دير الزور – أفاد مصدر في التحالف الدولي لنورث برس السبت، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية يجري أكبر مناوراته العسكرية منذ بدء تدخله في سوريا، وذلك انطلاقاً من قاعدتيه الرئيسيتين في شرق البلاد.
وأوضح المصدر أن المناورات تنطلق من قاعدة حقل العمر ومحيطها وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية في ريف دير الزور الشرقي، وتشارك فيها أربع مقاتلات حربية وعدة حوامات على الأقل.
وأضاف أن هذه التدريبات الجوية والبرية تُعد الأوسع نطاقاً منذ دخول التحالف إلى الأراضي السورية، وتهدف إلى التمهيد لمرحلة جديدة من العمليات ضد ما وصفها بـ"تنظيمات خبيثة"، في إشارة إلى خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
من جهته، أكد فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن المناورات تجري بتنسيق وثيق بين التحالف و"قسد"، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت يسعى فيه تنظيم داعش إلى تصعيد نشاطه والحفاظ على وتيرة ثابتة من عملياته في المنطقة.
وقال الشامي: "نثمّن هذه المناورات التي تمثل رسالة دعم موثوقة لقواتنا، وتعزز من العمل المشترك في مكافحة داعش"، مشيراً إلى أن الريف الشرقي لدير الزور يشهد حالياً مناورات جوية ضخمة تُظهر جدية التحالف في مواصلة دعمه اللوجستي والعملياتي لقسد.
وتعد هذه التحركات العسكرية رسالة واضحة مفادها استمرار الالتزام الأميركي في محاربة الإرهاب في سوريا، بالتعاون مع شركائه المحليين.