حذر وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” من خطر تمدد الإرهاب من سوريا إلى الدول المجاورة، في وقت أعربوا فيه عن إدانتهم لعمليات القتل الجماعي التي استهدفت مدنيين في الساحل السوري، مؤكدين التزامهم بوحدة سوريا وسيادتها، ودعمهم لعملية سياسية سلمية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية “بريكس” الذي استضافته مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، واستمر يومين تحضيراً للقمة المقبلة لقادة المجموعة المقررة في 6 و7 تموز القادم.
إدانة لجرائم في اللاذقية وطرطوس
وجاء في البيان:
“الوزراء أدانوا أعمال العنف واسعة النطاق التي ارتكبت في محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ السادس من آذار الماضي، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمدنيين، خاصة من أبناء الطائفة العلوية”.
وأعرب الوزراء عن قلقهم من استمرار أنشطة الجماعات الإرهابية في سوريا، وعلى رأسها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، محذرين من “التهديد الذي يشكله وجود مقاتلين إرهابيين أجانب على الأراضي السورية، وخطر انتشار الإرهاب إلى دول الجوار”.
تأكيد على سيادة سوريا ودعم الحل السياسي
وأكد بيان “بريكس” أن الحكومة السورية مطالبة بـ”مواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف بحزم”، مشددين على دعمهم الكامل لـ”سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا”، وضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي شامل بقيادة سورية وبرعاية الأمم المتحدة.
كما شدد البيان على ضرورة ضمان أمن وسلامة جميع المدنيين دون تمييز.
خلفية عن مجموعة “بريكس”
تتكوّن مجموعة “بريكس” من دول ذات توجه اقتصادي وسياسي متنوع، تأسست عام 2006، وتضم كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وانضمت إليها في مطلع عام 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، مما عزز ثقلها الجيوسياسي في قضايا الشرق الأوسط والعالم.