في مشهد يعكس تصاعد حالة الغضب الشعبي، شهدت مدينة زاهدان نشاطًا مكثفًا لوحدات الانتفاضة بمناسبة ذكرى استشهاد الدكتور كاظم رجوي، حيث علّقت لافتات ووزعت منشورات تندد بسياسات النظام الإيراني، وتدعو إلى إقامة جمهورية ديمقراطية.
وحملت اللافتات شعارات تخلّد دور رجوي في الدفاع عن حقوق الإنسان، من بينها: «كاظم رجوي: نكتب تاريخ حقوق الإنسان بدمائنا»، في إشارة إلى مساعيه الدولية لفضح انتهاكات النظام. وأكدت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، أن النظام اغتال رجوي في جنيف بواسطة 13 عنصرًا من عملائه، مُدينة استمرار الجرائم بحق المعارضين.
كما عبرت الشعارات عن رفض مزدوج لكل من نظام الشاه السابق والسلطة الحالية تحت ولاية الفقيه، إذ رفعت لافتات تحمل عبارات مثل: «بلوشستان ترفض الشاه والملالي». ونددت الرسائل الميدانية بحملات الإعدامات الأخيرة، معتبرة إياها «محاولة عبثية لمنع الانتفاضة»، مشددة على أن القمع لا يؤدي إلا إلى تصاعد روح المقاومة.
ودعت وحدات الانتفاضة عبر لافتاتها إلى إقامة “جمهورية ديمقراطية”، معتبرة أن النضال ضد النظام الاستبدادي واجب مشروع، بدعم من جيش التحرير الوطني الإيراني. وأكدت الشعارات أن الشعب الإيراني، لاسيما في بلوشستان، مصمم على إنهاء الاستبداد وتحقيق الحرية وفصل الدين عن الدولة، وفق برنامج طرحته مريم رجوي.
وتحمل هذه الأنشطة رسالة قوية للنظام الإيراني بأن ذكرى كاظم رجوي لا تزال تلهم جيلاً جديدًا من المناضلين لمواصلة الكفاح حتى إسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي.