في ضربة موجعة لهيبة الدولار الأميركي، بدأ المستثمرون الصينيون تقليص استثماراتهم في سندات الخزانة الأميركية، مفضلين أدوات الدين الأوروبية واليابانية وحتى الذهب، كرد فعل مباشر على الحرب التجارية التي أطلق شرارتها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد الصين.
وقالت ليليان تاو، رئيسة قسم مبيعات اقتصاد الصين الكلي والأسواق الناشئة العالمية في مجموعة "دويتشه بنك" الألمانية، إن حصة الدولار الأميركي تراجعت بشكل ملحوظ في محافظ الاستثمارات الصينية، مع تنامي الاهتمام بالأسواق الأخرى ذات المخاطر الأقل.
وأضافت تاو، في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، أن المستثمرين الصينيين في الخارج يتجهون حالياً نحو السندات الأوروبية ذات التصنيف الائتماني العالي، والسندات الحكومية اليابانية، إضافة إلى الذهب، كبدائل أكثر أماناً من سندات الخزانة الأميركية.
ويأتي هذا التحول في وقت لا يرى فيه رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أي ضرورة ملحة لتغيير السياسة النقدية الأميركية، ما يعكس ثقة داخلية تبدو متناقضة مع التوجهات الاستثمارية الخارجية.