الشرع يعقد لقاءات دبلوماسية في أنطاليا، وأوردغان يوجه انتقادات حادة لإسرائيل

السبت, 12 أبريل - 2025
الرئيس التركي رجب طيب أوردغان والرئيس أحمد الشرع
الرئيس التركي رجب طيب أوردغان والرئيس أحمد الشرع


التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية هاكان هاكان. على هامش مؤتمر أنطاليا في تركيا للدبلوماسية الدولية
كما التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأيضا عقد الشرع والشيباني، لقاءين منفصلين مع رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيسة كوسوفو فيوسا عثماني. ويشارك في المنتدى نحو 450 ممثلاً من قرابة 140 دولة، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، ورئيسا برلمان، و74 وزيراً، و23 نائب وزير، و11 نائباً برلمانياً، حسب المنظمين.
وأكد أردوغان في كلمة الجمعة، خلال افتتاح المنتدى: أن إسرائيل «تحاول نسف ثورة الثامن من كانون الأول/ديسمبر من خلال تأجيج الخلافات العرقية والدينية في سوريا وتحريض الأقليات في البلاد على معارضة الحكومة».
وزاد إسرائيل تستمر بعدوانها على فلسطين وهجماتها على سوريا ولبنان، وتستهدف استقرار المنطقة وتهددها وتثير المشاكل فيها، وتريد بث الفتنة في سوريا واستفزاز الأقليات ضد الإدارة الجديدة، مشدداً على أن موقف تركيا واضح في هذا الشأن، ولن تسمح لأحد بزعزعة استقرار سوريا.
وقال «نعلم بأن سوريا عانت منذ 15 عاماً حالة عدم استقرار، وتركيا من أكثر الدول التي تأثرت من هذه الحالة، وهناك اليوم فرصة ذهبية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولن نسمح لأحد أن يتسبب بإضاعة هذه الفرصة، ولن نغض الطرف عن أولئك الذين يحاولون بث الفتنة والتفرقة، فنحن لدينا حدود طويلة مع سوريا ونحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها» حسب المصدر.
وأشار أردوغان إلى أن الشعب السوري أنهك تماماً من الحروب ومن الآلام، وبالتالي لا يحق لأحد أن يتسبب بهذا الأمر من جديد للسوريين، ولن تسمح تركيا بتكرار هذا الأمر وستستمر بحل المشاكل بالطريقة الدبلوماسية، مبيناً أنه على الجميع ألا يفهم هذا الأمر بشكل خاطئ، وألا يظن أنه لا يمكن لتركيا أن ترد على من يريد زعزعة استقرار هذه المنطقة.
وأضاف: نريد السلام والرفاهية لكل شعوب المنطقة بجميع أطيافها، ونريد الاستقرار والرفاهية والأمان لهذه المنطقة، وأيضاً وحدة الأراضي السورية والمحافظة على استقرارها أمر مهم، ونحن في تركيا على تواصل مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وكل أولئك الذين يلعبون دوراً في هذا الأمر من أجل تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى ذلك سنقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات التي عقدناها مع الإدارة السورية الحالية لتحقيق هذه الأهداف في المنطقة.
ولفت إلى أن تركيا تريد رؤية المنطقة تنعم بالسلام بدلاً من النزاعات، وبالرفاه عوضاً عن الدماء والدموع والآلام والتوترات، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي مرة أخرى لوقف نزف الدماء في غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن لأحد أن يشوه نضاله البطولي ضد الاحتلال عبر وصمه بالإرهاب.
وقال: هناك حذر تركي باتخاذ أي خطوة حرصا على الإدارة السورية الجديدة، وحرصا على مصالح تركيا الكبيرة في سوريا.