دمشق - السوري اليوم
نفذت مؤسسة مياه دمشق وريفها بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشروعاً لإعادة تأهيل لوحات تشغيل المضخات لنبع مياه عين الفيجة، المغذي الرئيسي لمدينة دمشق ومحيطها، إضافة إلى لوحات تشغيل وتوزيع الآبار الجانبية المحيطة بنبعي عين الفيجة وعين حاروش.
وأوضح المهندس أحمد درويش، المدير العام لمؤسسة مياه دمشق وريفها، في تصريح لمراسلة سانا، أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع المشتركة التي تنفذها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع المؤسسة، بهدف ضمان استمرارية تشغيل المحطات المائية الرئيسية، والتي تغطي نحو 60 بالمئة من احتياجات مدينة دمشق وريفها من المياه.
وأشار درويش إلى أن نبع عين حاروش يرفد المدينة بنسبة إضافية تقل عن 10 بالمئة، ما يعزز من كفاءة منظومة التزويد المائي، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بانخفاض منسوب المياه بسبب التغيرات المناخية. ولفت إلى أن المؤسسة تعمل بشكل دائم على إيجاد حلول بديلة في حالات الطوارئ، من بينها تجهيز وتشغيل الآبار الجانبية المحيطة بنبع عين الفيجة لتعزيز مصادر المياه.
وفيما يتعلق بجودة المياه، أكد درويش أن أجهزة المراقبة تعمل بشكل دوري ومستمر لفحص المياه وضمان سلامتها قبل ضخها وإيصالها إلى المواطنين.
وتواجه مدينة دمشق منذ سنوات أزمة مياه حادة نتيجة التغيرات المناخية، وضعف الهطل المطري، والضغط المتزايد على الموارد المتاحة، وهو ما انعكس على حياة المواطنين الذين يضطرون للاعتماد على صهاريج المياه في بعض الأحياء، مع تسجيل انقطاعات متكررة في التزويد اليومي، ما يجعل أي خطوة لتعزيز البنية التحتية المائية أمراً ضرورياً لتخفيف المعاناة وتحسين الخدمات.