إدلب – السوري اليوم
اطّلع وفد مشترك من سفارتي سويسرا في بيروت وعمان، برفقة مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب فراس كردوش، على أوضاع عدد من مخيمات النازحين في الشمال السوري، وذلك في إطار مساعٍ إنسانية تهدف إلى دعم جهود إعادة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم الأصلية التي هجّروا منها خلال سنوات الحرب.
وذكرت سانا أن الجولة شملت عدة مخيمات في ريف إدلب، حيث استمع الوفد إلى معاناة قاطنيها والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، في ظل نقص كبير في الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم. وأكد ممثلو الوفد السويسري اهتمام بلادهم بدعم المشاريع التي تُسهم في تحسين حياة النازحين، وتسهيل عودتهم الآمنة والطوعية إلى مناطقهم الأصلية، ضمن معايير القانون الدولي الإنساني.
من جهته، أوضح فراس كردوش أن الحكومة السورية تواصل العمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المحلي لتأمين بيئة مشجعة للعودة، من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات في المناطق المحررة، إلا أن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تشكّل عائقاً كبيراً أمام هذه الجهود.
تُعدّ مخيمات الشمال السوري من أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين داخلياً، حيث يعيش مئات الآلاف في ظروف قاسية وسط تدهور في الخدمات الأساسية وتقلص المساعدات الإنسانية. ويواجه هؤلاء صعوبات جمّة في العودة إلى قراهم، ليس فقط بسبب تدمير البنى التحتية، بل أيضاً بفعل سيطرة جماعات مسلّحة على بعض المناطق، وانتشار الألغام، وتدهور الوضع الأمني والمعيشي، فضلاً عن غياب الإرادة الدولية الجادة في دعم مسار العودة.
يُذكر أن زيارة الوفد تأتي في سياق اهتمام متزايد من بعض الدول الأوروبية بدراسة الوضع الإنساني على الأرض، بالتوازي مع نقاشات تدور في الأروقة الدولية حول ضرورة التوجه نحو حلول مستدامة لأزمة النزوح واللجوء في سوريا.
