أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين بأن عدة جماعات مسلحة قوية مدعومة من إيران في العراق تدرس لأول مرة خيار نزع سلاحها، وذلك لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يأتي هذا الاجراء في ظل تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أمريكيون إلى الحكومة العراقية منذ تولي ترامب منصبه في يناير، مطالبين بغداد بالتحرك لحل هذه الجماعات المسلحة. وأشار إزات الشهبندر، السياسي الشيعي البارز المقرب من التحالف الحاكم في العراق، إلى أن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقادة الميليشيات وصلت إلى مراحل متقدمة، مع ميل الجماعات إلى الامتثال للمطالب الأمريكية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن الحكومة تسعى لإقناع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى القوات الأمنية الرسمية، مشددًا على أن وجود جماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة أصبح أمرًا غير مقبول.
تعتبر هذه التطورات في سياق تغييرات إقليمية كبيرة، بما في ذلك إضعاف حلفاء إيران في المنطقة، مما يدفع الحكومة العراقية إلى محاولة تحقيق توازن في علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران، والعمل على منع تحول البلاد إلى ساحة صراع بين القوى الخارجية
