دمشق -السوري اليوم
أعلن رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، اليوم، خلال مراسم الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة، عن تشكيل حكومة جديدة تواكب تطلعات الشعب السوري وتستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد الرئيس الشرع أن هذه الحكومة تأتي في مرحلة عصيبة تتطلب مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات المختلفة، مشددًا على أن الأولوية ستكون لحماية الوطن والمواطنين من أي مخاطر محتملة. وفي هذا السياق، أعلن عن استحداث وزارة الطوارئ والكوارث التي ستعمل على بناء نظام استجابة سريع وفعال لمواجهة الأزمات، سواء كانت طبيعية أو إنسانية، بما يضمن توفير الإغاثة الفورية للمواطنين.
كما أشار الرئيس الشرع إلى أن الحكومة ستولي اهتمامًا كبيرًا بمواكبة التطور التكنولوجي وبرامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وذلك من خلال بناء البنية التحتية اللازمة، وتأهيل الكوادر، واستقطاب الخبرات، وإنشاء مراكز بحثية لتعزيز التقدم في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمجال العسكري، أكد الرئيس الشرع أن بناء جيش وطني مهني يشكل أولوية لضمان سيادة سوريا وسلامتها، مشددًا على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لمواجهة أي تحديات قد تهدد استقرار البلاد.
وفي إطار السياسة الخارجية، أكد الرئيس الشرع على أهمية الحفاظ على استقرار العلاقات الدولية بما يحقق المصالح الاستراتيجية لسوريا ويحافظ على علاقاتها مع الدول الصديقة.
وختم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن هذه الحكومة هي "حكومة التغيير والبناء"، التي تحمل على عاتقها تطلعات الشعب السوري في مستقبل مشرق ومستدام، داعيًا الجميع إلى العمل المشترك بروح وطنية لتحقيق هذه الأهداف. وأضاف: "لقد بدأنا مسيرتنا في مرحلة صعبة، ولكننا نملك الإرادة والعزيمة لتجاوز كل التحديات. نحن معاً، حكومةً وشعباً، سنبني وطناً قوياً ومزدهراً".
وأشار الرئيس الشرع إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل وفق رؤية إصلاحية شاملة، تشمل تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين الخدمات الأساسية، ومواصلة الجهود لتعزيز الاستقرار الاجتماعي، بما يعكس تطلعات السوريين في بناء سوريا قوية ومتقدمة.
أبرز ملامح برنامج الحكومة الجديدة:
- إنشاء وزارة الطوارئ والكوارث لضمان استجابة فعالة للأزمات.
- تعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية.
- تطوير الجيش الوطني للحفاظ على الأمن والسيادة.
- تعزيز العلاقات الخارجية لتحقيق المصالح الاستراتيجية لسوريا.
- تحقيق التنمية المستدامة بما يواكب تطلعات الشعب السوري.
وأكد الرئيس الشرع أن الحكومة الجديدة ستعمل بروح المسؤولية، واضعةً نصب أعينها مصلحة المواطن السوري ومستقبل البلاد، داعيًا الجميع إلى التكاتف من أجل "سوريا التي نستحقها".
