تشهد الساحة اللبنانية تصاعدًا في المطالب الشعبية بإنهاء النفوذ الإيراني، وسط تزايد الغضب تجاه دور طهران في تأزيم الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد. ويأتي ذلك في ظل استمرار دعم إيران لحزب الله، الذي يُتهم بالتسبب في تدهور الأوضاع الداخلية عبر سياساته الإقليمية والتدخلات العسكرية.
تصاعد السخط الشعبي والمظاهرات ضد التدخل الإيراني
شهدت بيروت خلال الأشهر الأخيرة احتجاجات متزايدة تطالب بإغلاق السفارة الإيرانية ووقف التدخلات الخارجية. ورفع المتظاهرون شعارات مثل “إيران ارحلي” و”لا لحزب الله”، محملين طهران مسؤولية تدهور الاقتصاد اللبناني وتعزيز الانقسام الداخلي. وأمام السفارة الإيرانية، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية التابعة لحزب الله، مما زاد من حدة التوتر الشعبي.
تراجع حزب الله وفشل سياسة طهران في لبنان
تشير التطورات السياسية إلى تقلص نفوذ حزب الله، خاصة مع انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام، وهو ما عُدّ إشارة إلى تضاؤل قدرة الحزب على فرض أجندته. كما يعاني الحزب من تراجع التمويل الإيراني بسبب العقوبات الدولية، إلى جانب تصاعد الضغوط الداخلية لإنهاء تدخله في الشؤون اللبنانية.
المطالبة بتحرك دولي لمواجهة النفوذ الإيراني
مع تنامي المعارضة الشعبية ضد التدخلات الإيرانية، تتزايد الدعوات لاتخاذ خطوات دولية أكثر حزمًا ضد طهران، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية ودعم قوى المعارضة اللبنانية. ويرى محللون أن إنهاء الهيمنة الإيرانية على لبنان يتطلب تحركًا دوليًا يساند مطالب اللبنانيين في استعادة سيادة بلادهم بعيدًا عن تأثيرات القوى الإقليمية.