علاء محمد رشاد الشيخ: من معاناة الاعتقال إلى نكهة الحرية

خالد زنكلو / السوري اليوم
الأحد, 16 مارس - 2025
علاء محمد رشاد الشيخ:/ السوري اليوم
علاء محمد رشاد الشيخ:/ السوري اليوم

بعد تجربة مريرة امتدت لأكثر من 13 عامًا في سجون النظام السوري، خرج *علاء محمد رشاد الشيخ* من الزنزانات، ليحمل في ذاكرته آلامًا عميقة وأحزانًا لا تُنسى. الشاب السوري من محافظة إدلب، الذي وُلد عام 1986، دخل السجن في 11 آذار 2012، متهماً من قبل النظام السوري بالقيام بأعمال إرهابية وقتل أشخاص ينتمون إلى عناصر النظام البائد.


روى علاء لنا تفاصيل مروعة عن فترة اعتقاله التي دامت أكثر من عقد من الزمان، قائلاً: "لم يكن الألم معاناة ليوم أو شهر، بل هي قصص أليمة استمرت لسنوات طويلة" كان يعيش في داخل الأفرع الأمنية الخاصة بالتعذيب، حيث تعرض لأساليب قاسية ومتعددة من العذاب والإجرام، والتي كانت تُمارس بحق المعتقلين في زنزانات النظام.


رغم محاولات النظام لتدمير روحه وفرض القهر عليه، خرج علاء من سجون النظام في 6 كانون الأول 2024، بعد أن تحقق حلمه في تحرير سوريا بالكامل، ولكنه لم يخرج كما دخل؛ فقد تحول من شاب مفقود إلى رجل مولود من جديد، قادر على التحدث عن المعاناة التي عاشها داخل السجون.

علاء وعائلته كانوا دوماً في صف الثورة السورية، حيث كان النظام يراهن على تعذيبهم واعتقالهم للانتقام منهم بسبب دعمهم المستمر للثوار منذ بداية الثورة، ولم يكن علاء يقبع في فرع أمني واحد، بل تنقل بين عدة فروع في مختلف أنحاء سوريا خلال سنوات اعتقاله، ليصبح شاهدًا على العديد من الجرائم والانتهاكات بحق المعتقلين، بما في ذلك تصفية العديد من السجناء الذين قضوا نتيجة أساليب التعذيب القاسية.


اليوم، بعدما نال حريته بعد التحرير، يروي لنا علاء ما تعرض له من معاناة، ليكون صوتًا لمن لا صوت لهم، شاهداً على الجرائم التي ارتكبها النظام بحق السوريين في سجونه.

الوسوم :