أفادت تقارير صحيفة وول ستريت جورنال بأن الجيش الأمريكي يتوسط بشكل فعّال في مفاوضات تجمع الفصائل السورية المختلفة. بحسب تصريحات ضباط ومسؤولين عسكريين أمريكيين، يقوم الجيش الأمريكي بدور دبلوماسي حيوي خلف الكواليس، إذ يسهم في التوسط بين حكومة دمشق والمقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، كما يشجع فصيل "جيش سوريا الحرة" على التوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية. ويُعزى هذا التوسط إلى سعي الولايات المتحدة لتأمين دور مستقبلي في سوريا، مع العمل على احتواء تنظيم الدولة الإسلامية. كما أوضح المسؤولون العسكريون أن التهديد المحتمل بانسحاب القوات الأمريكية كان له بالغ الأثر في دفع قوات سوريا الديمقراطية نحو الدخول في مفاوضات جادة مع دمشق. وفي خطوة مفاجئة، تم نقل القائد مظلوم عبدي بواسطة مروحية إلى مطار قريب من دمشق لتوقيع وثيقة مع جهة الشرع، مما يؤكد نجاح هذه المفاوضات. وأشار مسؤول عسكري رفيع المستوى إلى أن دمج بعض قوات سوريا الديمقراطية مع الجيش السوري سيضمن استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة. كما لعب التواصل المباشر بين الجيش الأمريكي ووزارة الدفاع السورية دوراً أساسياً في منع اشتباكات محتملة، حيث ساهم التنسيق السريع في إحباط محاولة قصف موقع مرتبط بمجموعة مرتبطة بإيران من خلال إرسال فريق لتفكيكه قبل تنفيذ الضربة.
المصدر: صحيفة وول ستريت جورنال.
