أكد نقيب الفنانين السوريين الجديد، مازن الناطور، أن النقابة كانت معطلة تمامًا بفعل الظروف التي مرت بها البلاد، مشيرًا إلى أنها في السنوات الماضية كانت تُدار بأسلوب أقرب إلى "فرع مخابرات"، حيث مورست ضغوط على الفنانين واستُغلّت النقابة لتلميع صورة النظام السابق. وأضاف أن النقابة حاسبت الفنانين على مواقفهم السياسية، بدلاً من التركيز على دعم الفن والإبداع، معتبرًا أن الجمهور هو الجهة الوحيدة التي يجب أن تحاسب الفنان بناءً على أدائه، وليس النقابة.
وفي حديثه لـ"العربية FM"، أوضح الناطور أنه تم تعيينه نقيبًا لفترة انتقالية بهدف تهيئة النقابة لإجراء انتخابات شفافة تعيد الديمقراطية إليها، مؤكدًا أن الهدف الأساسي خلال هذه المرحلة هو استعادة دور النقابة كجهة راعية للفنانين بعيدًا عن أي استقطاب سياسي أو إملاءات أمنية.
إصلاحات جوهرية للنقابة
وأشار الناطور إلى أن أولويات الإصلاح تشمل:
معالجة الاستحقاقات المالية للمتقاعدين، بما يضمن حقوقهم المعيشية.
تفعيل الضمان الصحي ليشمل جميع أعضاء النقابة.
مراجعة القوانين الداخلية والدستور النقابي لإجراء إصلاح شامل يواكب تطورات الساحة الفنية.
استعادة أخلاقيات العضوية وإبعاد النقابة عن التجاذبات السياسية، لضمان بيئة حاضنة للفن والإبداع.
وأعرب عن تفاؤله بالنظام الجديد، مؤكدًا أنه لا توجد مؤشرات على تقييد حرية الإبداع، بل هناك إمكانية لتحقيق انعطافة إيجابية في الدراما والفن السوري، من خلال تسليط الضوء على الأحداث الماضية بحرية أكبر. واختتم قائلاً: "نسعى إلى إعادة النقابة إلى دورها الحقيقي كحاضنة للفنانين، بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو أمني".