في بيان شديد اللهجة، استنكرت حركة أحرار الشراكس في سوريا تصريحات وزير دفاع الكيان الإسرائيلي حول دعم غير مسبوق للمكون الشركسي في سوريا، معتبرة أن هذه التصريحات محاولة مشبوهة لخلق شرخ داخل النسيج الوطني السوري.
وأكدت الحركة في بيانها أن الشراكس في سوريا مواطنون سوريون تحت سقف الدولة السورية الجديدة، وهم جزء أصيل من المجتمع السوري، قدموا تضحيات جسيمة في سبيل نصرة الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية. وذكّر البيان بالدور التاريخي للشراكس في الدفاع عن فلسطين والجولان، مشدداً على أن أي محاولات لتشويه صورتهم أو استقطابهم في برامج أجنبية لن تنجح في زعزعة ولائهم للوطن السوري.
وأضافت الحركة أن وحدة الصف السوري فوق كل الاعتبارات، وأن السوريين الشراكس يرفضون رفضاً قاطعاً أي تدخل خارجي يسعى لتفتيت النسيج الوطني. كما شددت على أنهم سيبقون في طليعة المدافعين عن حقوق الأمة الإسلامية، ولن يسمحوا لأي جهة بالتلاعب بمستقبلهم أو استغلال قضيتهم.
الجمعية الخيرية الشركسية: دور وطني مستمر
إلى جانب موقف حركة أحرار الشراكس، أصدرت إدارة الجمعية الخيرية الشركسية في دمشق بياناً تاريخياً بمناسبة الثامن من ديسمبر 2024، وصفته بأنه "يوم فاصل في حياة السوريين جميعاً"، حيث شهد إنهاء فترة طويلة من الظلم والاستبداد. وأكدت الجمعية، التي تعمل بشكل رسمي في دمشق ولها فروع غير مشهرة في حلب وحمص وريف دمشق والقنيطرة، أنها بدأت الاستعداد للمشاركة في عملية إعادة بناء الدولة، بينما أعلنت في الوقت نفسه الحداد على شهدائها الذين قضوا في سجون الظلام.
وتمثل الجمعية الخيرية الشركسية واحدة من المؤسسات المدنية غير السياسية التي تسعى للحفاظ على هوية الشراكس في سوريا وتعزيز دورهم في المجتمع، وهي تعمل على تقديم الدعم الاجتماعي والإنساني، مع التأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية السورية.
رسالة واضحة: الشراكس جزء لا يتجزأ من سوريا
بهذه المواقف، يؤكد الشراكس في سوريا، سواء من خلال حركة أحرار الشراكس أو الجمعية الخيرية الشركسية، أنهم جزء أصيل من النسيج الوطني، ويرفضون أي محاولات لزجهم في أجندات خارجية. كما يشددون على استمرار دورهم في بناء سوريا المستقبل، التي يسودها العدل والمساواة، بعيداً عن التمييز والفرقة.
