شنّت قوات الأمن العام، أمس الأربعاء، في مدينة الصنمين في ريف درعا، حملة أمنية استخدمت فيها الدبابات والآليات الثقيلة لملاحقة مطلوبين وقيادة ميليشيات محلية متهمة بارتكاب انتهاكات بحق أهالي درعا، وفق مصادر محلية.
وأظهرت صور تداولتها صفحات محلية عمليات إخلاء المدنيين من الحي الجنوبي الغربي لمدينة الصنمين، خلال مهلة زمنية استغرقت ساعة واحدة، منحتها إدارة الأمن العام لإخلاء منطقة المواجهات من المدنيين.
وخلّفت المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين، بينهم عنصران من قوات الأمن العام من أبناء مدينة الصنمين، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة من بينهم سيدة وطفلة.
منحت إدارة الأمن العام هدنة لساعة لأحياء مدينة الصنمين، بعدما أحكمت تضييق الخناق على المسلحين المطلوبين، حيث أذاعت مكبرات الصوت في مساجد المدينة نداء يطالب بخروج المدنيين من منطقة الاشتباكات.
وتواجه المجموعات التابعة لـ»الهيمد» حسب مصادر «اتهامات بتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في مدينة الصنمين خلال السنوات الماضية، بعدما عملت لصالح فرع الأمن العسكري. وسبق أن استولى «الهيمد» على معظم سلاح الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين بعد انسحاب قوات النظام المخلوع منها».
وفي اللاذقية، ألقى الأمن العام في محافظة اللاذقية القبض على عدد من الأشخاص المتورطين بالعمل الإجرامي الذي استهدف أمس عنصرين من وزارة الدفاع عبر كمين في حي الدعتور في المدينة، وقام بتحييد آخرين، حسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وذكر مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي في تصريح نشرته وزارة الداخلية عبر قناتها على تلغرام، الأربعاء، أن مجموعة من فلول النظام البائد أقدمت على استهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية، عبر كمين مسلح في حي الدعتور في مدينة اللاذقية، ما أدى لاستشهادهما على الفور.
وأوضح أنه بعد تلقي بلاغ حول ما جرى، تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة، والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري.
وأشار إلى أنه أثناء تنفيذ العملية قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر، حيث ردَّت قواتنا فوراً على مصادر النيران، وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، إضافة إلى تحييد عدد آخر، مؤكدا أن إدارة الأمن العام مستمرة بالتصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وتدعو الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.
فيما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» «مقتل أربعة مدنيين على الأقل في الحي، هما عاملا بناء في مبنى قيد الإنشاء وحارسا مدرسة».