اعتمدت مسودة البيان الختامي للقمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، الثلاثاء، الخطة المصرية لمستقبل غزة، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع لتنفيذها. وتأتي هذه الخطوة في سياق الرد العربي على خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تدعو إلى سيطرة أمريكية على القطاع الفلسطيني، وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار واستمرار التصعيد في المنطقة.
ووفق وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، تبلغ تكلفة الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة 53 مليار دولار، وتتضمن 112 صفحة تشمل خرائط تفصيلية ومشاريع تنموية مقترحة، من بينها ميناء تجاري، مركز تكنولوجي، وفنادق ساحلية، إضافة إلى صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية.
وتثير هذه الخطة الطموحة تساؤلات حول مدى واقعيتها وإمكانية تطبيقها فعلياً، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المحيطة بالملف الفلسطيني. فرغم الرفض العربي والدولي الواسع لخطة ترامب، يبقى تنفيذ البدائل المطروحة رهناً بالتوافق الإقليمي، والإرادة السياسية، والتمويل الفعلي، لا سيما أن خطط إعادة إعمار غزة السابقة واجهت عقبات عديدة على أرض الواقع.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كلمات افتتاحية، بينما ناقش وزراء الخارجية العرب مسودة البيان الختامي تمهيداً لإقراره. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي اجتمع مع نظرائه العرب في القاهرة، إن الخطة أصبحت جاهزة للعرض على القادة العرب خلال القمة، مضيفاً: "يبقى السؤال الأهم، كيف سنضمن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه؟".