جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي تسلط الضوء على تطلعات الشعب الإيراني للحرية

السوري اليوم
الجمعة, 28 فبراير - 2025
الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي
الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي

عقدت المجموعة البرلمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية في إيران بمجلس النواب الأمريكي جلسة استماع مهمة يوم الأربعاء، 26 فبراير 2025، حيث ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كلمة عبر الإنترنت.

قرار تاريخي في الكونغرس

ترأس الجلسة النائبان توم ماكلينتوك (جمهوري) وبراد شرمان (ديمقراطي)، وتم خلالها الإعلان عن قرار تاريخي وقّعه أكثر من 150 عضوًا في الكونغرس، يعكس دعمًا واسعًا لتطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.

الوضع المتفجر داخل إيران

في كلمتها، أشارت رجوي إلى أن المجتمع الإيراني يعيش حالة من الاحتقان والانفجار، مؤكدة أن النظام الحاكم في أضعف حالاته منذ 46 عامًا. وأضافت أن النظام محاصر من الداخل بسبب الغضب الشعبي المتزايد، ومن الخارج نتيجة انهيار اقتصاده وفساده المستشري، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان يشكل عمقًا استراتيجيًا له في المنطقة.

وهم تغيير سلوك النظام

أكدت رجوي أن تغيير سلوك النظام عبر التفاوض ليس سوى وهم، مشيرة إلى أن النظام يستخدم المفاوضات كأداة للخداع، لمواصلة برنامجه النووي وسياساته القمعية. وأوضحت أن الحل الوحيد لإنهاء أزمة إيران هو إسقاط النظام، مشددة على أن العقوبات وحدها لا تكفي لتحقيق ذلك، بل يتطلب الأمر مقاومة منظمة وقوة فاعلة على الأرض.

دور المقاومة الإيرانية

أبرزت رجوي دور منظمة مجاهدي خلق وشبكة وحدات الانتفاضة داخل البلاد، مؤكدة أن النساء الإيرانيات يلعبن دورًا قياديًا في الحراك الثوري. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يعترف بدور المقاومة الإيرانية في أي سياسة تهدف إلى تحرير إيران والمنطقة من هذا النظام القمعي.

خطة نقل السلطة بعد سقوط النظام

استعرضت رجوي خارطة الطريق التي وضعها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتي تتضمن:

 1. تشكيل حكومة مؤقتة لمدة أقصاها ستة أشهر بعد سقوط النظام، بهدف إجراء انتخابات حرة وعادلة.

 2. تشكيل مجلس تأسيسي يمثل إرادة الشعب، ويتولى صياغة وإقرار دستور جديد.

 3. نقل السلطة إلى حكومة منتخبة، لضمان إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة، والمساواة، وعدم امتلاك السلاح النووي.

ضرورة تبني سياسة دولية حازمة

انتقدت رجوي سياسات المجتمع الدولي السابقة تجاه إيران، مشيرة إلى أنها تجاهلت وجود بديل ديمقراطي للنظام. ودعت إلى تبني سياسة حازمة تشمل:

 • إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 • إدراج النظام الإيراني تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتباره تهديدًا للأمن العالمي.

 • الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة ودعم وحدات الانتفاضة ضد قوات الحرس القمعية.

واختتمت رجوي كلمتها بالتأكيد على أن مستقبل إيران يجب أن يكون ديمقراطيًا، خاليًا من الديكتاتورية الدينية أو العسكرية، ومستندًا إلى إرادة الشعب الإيراني.