ذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله ندد خلال اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في عمان يوم الأربعاء بالهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وأكد الملك ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات.
كما شدد الملك على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة في سوريا للعودة الطوعية والآمنة للاجئين
استقبال ملكي..
هبطت الطائرة الخاصة بالوفد السوري لأول مرة في مطار ماركا العسكري شرقي العاصمة عمان، وهو المطار المخصص لاستقبال كبار ضيوف المملكة.
الجانب الأردني حرص على إضفاء اللمسة الخاصة اعتمادا على البروتوكول الموضوع بالعادة لاستقبال كبار الضيوف في زيارات الدولة، حيث هبوط عند جناح الاستقبال الملكي للطائرة، وحرس الشرف يستقبل الضيف، والملك شخصيا على رأس المستقبلين برفقة ممثله الشخصي الأمير غازي بن محمد ورئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان.
في الأثناء، ترتيب لعقد مباحثات على مستوى القمة، ومحاضر اجتماعات تسعى إلى تفعيل اللجان الوزارية الثنائية المشتركة، وتفاصيل استقبال ودي بكامل البروتوكولات الملكية تقول عمّان من خلاله أنها ذاهبة إلى أقصى مسافة ممكنة في احتضان ومساندة القيادة السورية الجديدة.
الشرع استُقبل أيضا ببيان رسمي من وزارة الخارجية الأردنية يعلن تهنئة الشعب السوري ومباركة جهوده بعد انعقاد المؤتمر الوطني الأول.
تفصيلات الاستقبال الأردني للرئيس السوري تسلط الضوء على الجانب السياسي الذي تدعمه دول في الإقليم الآن على صعيد التقارب بين عمان ودمشق، خصوصا عشية القمة العربية التي دعي إليها الشرع رسميا في القاهرة، وفي سياق الخبرة الأردنية التي أبلغ القائد السوري أنها في خدمة الشعب السوري الشقيق خصوصا في مرحلة التأسيس والتحول وإعادة تشغيل قطاعات البنية التحتية.
زار الشرع عمّان بعد مشاركة العاهل الأردني بالاجتماع الخماسي الأخوي في الرياض وبعد زيارة مهمة قام بها لأنقرة ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله التقى خلالها الرئيس رجب طيب آردوغان وسلمه رسميا دعوة من والده الملك لزيارة الأردن.
الأردن سياسيا يسعى لتثبيت أركان علاقته مع أركان الدولة السورية الجديدة ويخطط لاجتماعات وزارية تطبق بعض المشاريع الاقتصادية الثنائية.
لكن الهدف الأبعد لملامح استقبال الشرع في عمان قد يكون الاستثمار في الورقة السورية والملف السوري عموما تحت عناوين تقارب عربي تركي هذه المرة يخفف من حدة البرامج التصعيدية التي يقررها في الإقليم اليمين الإسرائيلي.