في اليوم الثامن من رحلته، يواصل الرحالة السعودي محمد البارقي مغامرته نحو سوريا ليصلي في المسجد الأموي بدمشق، حيث قطع حتى الآن مسافة تزيد عن 340 كم.
البارقي، الذي كان في طريقه إلى المسجد الأموي في دمشق، استوقفه أحد السائقين في طريقه إلى المطار في المملكة الأردنية الهاشمية، ليعبر له عن حماس رحلته. يقول البارقي: "أمس مشيت من عمان باتجاه صويلح، لكنني لم أتمكن من النوم هناك، حيث كنت قريباً جداً من عمان. واصلت السير حتى وصلت إلى منطقة البقعة، حيث يوجد مخيم فلسطيني قديم."
يتابع حديثه قائلاً: "بالأمس، قطعت مسافة تقارب 45 كيلومترًا ونمت عند شخص في منطقة البقعة، بالقرب من المخيم. اليوم، استيقظت مع الفجر وبدأت المشي."
يتحدث البارقي عن تجربته في منطقة البقعة، ويقول: "كنت أريد أن أصلي صلاة المغرب والعشاء، وعندما رأيت شاباً عمره حوالي السادسة عشر أو السابعة عشر، سألته إذا كان المسجد مفتوحًا. فرد علي بأنه كنيسة، تمنيت لو أستطيع الدخول للصلاة فيها".
يبدأ البارقي صباحه مبكرًا بعد صلاة الفجر ويستمر في السير نحو جرش ثم الرمثة. وهو الآن يبعد 58 كم عن آخر حدود المملكة الأردنية. يقول: "الحمد لله، نحن في سباق مع الوقت، وأرغب في أن أكون من الأوائل الذين يصلون إلى سورية، حيث تجذب البلاد الكثير من السياح والرحالة والفنانين." ويضيف البارقي، مشيرًا إلى تحذيرات الأرصاد الجوية في الأردن بشأن منخفض جوي قادم.
وتستمر تحديات الرحلة، حيث يواجه البارقي جبالًا وغابات. ورغم المخاطر، يبقى متفائلًا ويأمل أن تكون هذه الرحلة بداية لمغامرات جديدة.