بعد حقبة طويلة من الدمار والصعوبات الاقتصادية، يلوح في الأفق أمل جديد للسوريين مع تدفق المنتجات الزراعية والمواد الغذائية الأساسية، مستفيدًا من إنتاج زراعي وفير وتحسن في حركة الصادرات بين تركيا وسوريا.
وذكرت زمان التركية وفقًا لبيانات اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، سجلت صادرات الحبوب التركية إلى سوريا 56.2 مليون دولار خلال شهر يناير/كانون الثاني، بزيادة 22.5% مقارنة بالعام الماضي، فيما ارتفعت صادرات جنوب شرق الأناضول بنسبة 31.3% لتصل إلى 28.9 مليون دولار، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في تدفق الإمدادات الغذائية إلى الداخل السوري.
وأكد جلال كادو أوغلو، رئيس اتحاد مصدري الحبوب الزيتية ومنتجاتها، أن قطاع الأغذية يشهد انتعاشًا ملحوظًا بعد سنوات الحرب، مما يمنح السوريين فرصة جديدة للاستقرار وتحسين الأمن الغذائي. وأوضح أن دقيق القمح، العلف، وزيت عباد الشمس كانت في طليعة المنتجات المصدرة، وهو ما يساعد في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأضاف كادو أوغلو:
"إن تحسن تدفق السلع الغذائية يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي في سوريا، حيث بات الإنتاج الزراعي الوفير يشكل نقطة تحول نحو حياة أكثر استقرارًا، بعيدًا عن معاناة سنوات الحرب".
مرحلة جديدة من التعافي
مع تحسن الأوضاع الاقتصادية وازدياد تدفق المنتجات الغذائية، يأمل السوريون في مستقبل أكثر إشراقًا، حيث يعيد الإنتاج الزراعي القوي رسم ملامح مرحلة جديدة، تعيد للمجتمع السوري جزءًا من استقراره المفقود.