زار وفد من الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، مبنى محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، وذلك للاطلاع على حجم الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي عقب انسحابه منه. تأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من إعلان المحافظة عبر قناتها الرسمية على "تلغرام" عن وصول وفد أممي لتفقد المبنى من الداخل والخارج بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب، يوم الأحد، من مقر محافظة القنيطرة ومبنى المحكمة في مدينة السلام، بالإضافة إلى مناطق أخرى داخل المحافظة، بعد أن ألحق بها دمارًا واسعًا. وأظهرت صور التُقطت في المنطقة آثار التخريب المتعمد، حيث تم إحراق المستندات، وتدمير المعدات، وجرف المنطقة المحيطة بالمباني، إلى جانب كتابة عبارات باللغة العبرية على بعض الجدران.
ويأتي هذا الانسحاب في سياق تصعيد عسكري شهدته سوريا عقب انهيار نظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد أكثر من ستة عقود في الحكم. ومنذ ذلك الحين، كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته داخل سوريا، مستهدفًا مواقع البنية التحتية والمنشآت العسكرية للنظام المنهار، كما وسّع نطاق احتلاله في هضبة الجولان المحتلة.
ومع تقدمه داخل المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق الجيش الإسرائيلي وجوده في القنيطرة حتى وصل إلى مسافة 25 كيلومترًا من العاصمة دمشق، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة في ظل التغيرات السياسية والعسكرية المتسارعة.
