بخلاف ما نشرته إذاعة مونتي كارلو.. الجزائر تنفي مزاعم مشاركة قواتها في القتال بسوريا

السوري اليوم
الأربعاء, 12 فبراير - 2025
عناصر من الجيش الجزائري ضمن عرض عسكري
عناصر من الجيش الجزائري ضمن عرض عسكري

نفت الجمهورية الجزائرية صحة الأنباء التي تحدثت عن توقيف قوات جزائرية برفقة عناصر من جبهة البوليساريو في سوريا، وادعاءات مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري السابق خلال معركة قرب مدينة حلب.

وأكدت الجزائر، في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية (وأج)، أن هذه الادعاءات “عارية عن الصحة تماماً ومجرد أكاذيب تهدف إلى تشويه سمعة البلاد”، مشيرة إلى أن هذه المزاعم تأتي في إطار حملات إعلامية مضللة.

واتهمت الجزائر المملكة المغربية بالوقوف وراء هذه الادعاءات، قائلة إن “الرباط تروج منذ أسابيع لوجود جنود من الجيش الجزائري وعناصر من جبهة البوليساريو يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد”، معتبرة ذلك محاولة لتضليل الرأي العام.

وذكرت الوكالة أن اللقاء الأخير بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف والرئيس السوري أحمد الشرع تناول تعزيز العلاقات الثنائية، وأكد خلاله عطاف دعم الجزائر لسوريا في جهود إعادة بناء مؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار.

وشدد البيان على أن العلاقات الجزائرية-السورية “تسير في إطار واضح وشفاف”، واصفاً هذه المزاعم بأنها “افتراءات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تشويه صورة الجزائر دبلوماسياً”.

وفي سياق متصل، كانت إذاعة “مونت كارلو الدولية” قد ذكرت أن الرئيس السوري أحمد الشرع رفض طلباً من وزير الخارجية الجزائري للإفراج عن معتقلين جزائريين يُزعم أنهم قاتلوا إلى جانب النظام السابق قبل وقوعهم في الأسر.

وبحسب الإذاعة، فإن المعتقلين، بينهم ضباط جزائريون، سقطوا في قبضة “هيئة تحرير الشام” خلال هجوم أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بمحيط حلب، حيث أكد الشرع أن هؤلاء سيخضعون للمحاكمة وفق القوانين الدولية الخاصة بأسرى الحرب.