الشرع يستنكر خطة ترامب لتهجير سكان غزة

الثلاثاء, 11 فبراير - 2025
الرئيس أحمد الشرع في مقالة مع بودكاست"ذا ريست أوف بوليتكس"
الرئيس أحمد الشرع في مقالة مع بودكاست"ذا ريست أوف بوليتكس"

في مقابلة مع بودكاست "ذا ريست أوف بوليتكس"، أجراها معه أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق

غزة مؤكدا أنها لن تنجح استنكر الرئيس السوري أحمد الشرع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهل

وذكر الشرع، الاثنين، خلال بودكاست مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والوزير البريطاني المحافظ السابق روري ستيوارت، أن "أهل غزة تحملوا العذاب والقتل والدمار خلال سنة ونصف، ولم يقبلوا الخروج من أرضهم

وأضاف أن "الدرس الفلسطيني خلال 80 سنة من الصراع هو التمسك بالأرض"، مؤكدا أن "إخراج الناس من أرضهم جريمة كبيرة لا يمكن أن تحدث، ولن تنجح".

وانتقد الشرع الرئيس الأمريكي، قائلا إنه "ليس من الأخلاق والسياسة أن يتصدر ترامب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم".

ويأتي هذا في إطار رفض عربي وإسلامي واسع لخطة ترامب الذي أكد أنه يسعى "لشراء غزة وامتلاكها" من أجل إعادة بنائها، ونقل الفلسطينيين منها إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم حق العودة.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع.

الانضمام للقاعدة

 وكشف أحمد الشرع، تفاصيل رحلة انضمامه إلى تنظيم القاعدة في العراق، وصولا إلى قيادته هيئة تحرير الشام في سوريا، وقال بأنه بدأ التفكير في تغيير الوضع السياسي في سوريا منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره..

وقال: "في ذلك الوقت، بدأت أشعر بحجم الاضطهاد في المنطقة، سواء في سوريا أو في الإقليم بأكمله"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة الفلسطينية كان لها تأثير كبير عليه".

وأضاف: "كنت أسير في أزقة دمشق القديمة وأرى التاريخ يتحدث في كل زاوية، لكن في الوقت نفسه، كنت أرى حال البلد وكيف يحكمه النظام. كنت مقتنعا بأن هذا النظام يجب أن يزول".

وعن قراره بالذهاب إلى العراق، أوضح الشرع: "لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه".

وقال إن "التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل".

وأشار إلى أنه كان لديه هدفين من الذهاب إلى العراق، الأول: هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدتي لحرب كاملة، والثاني هو الدفاع عن أهل العراق.

وتابع: "عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق

الدخول إلى السجون

وعن فترة سجنه، قال: "دخلت السجن مبكرا، ومررت بسجون أبو غريب، ثم بوكا، ثم كروبر ثم التاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت ألاحظ اختلافا كبيرا في تكوين شخصيتي".

وأضاف: "كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك".

قال أيضا: "بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا

العودة إلى سوريا

أما عن عودته إلى سوريا، فقال: "قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة".

وأضاف أنه وضع شروطا واضحة لعمله في سوريا: "أولا: عدم تكرار تجربة العراق، وثانيا: عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام".

وتابع: "بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية".

وأشار الشرع إلى أن "تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنني رفضت ذلك. رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا".

وتابع: "خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش"