حذّرت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا من محاولات التشويش على المرحلة الانتقالية، داعية السوريين إلى تفادي المشاركة في المؤتمرات المشبوهة التي قد تهدد السلم الأهلي والاستقرار في البلاد.
وفي بيان أصدره رئيس الجبهة فهد المصري ووصل لموقع السوري اليوم نسخةً منه، شددت الجبهة على أهمية التكاتف الوطني لإنجاح العملية الانتقالية، مشيرةً إلى أن التغيير الذي حصل في سوريا أنقذ البلاد من حرب أهلية وتقسيم محتمل. كما أكد البيان أن السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع تواجه تحديات جسيمة، من بينها إعادة بناء المؤسسات، وتحقيق العدالة الانتقالية، وخلق مناخ ملائم لإعادة الإعمار وعودة المهجرين.
وأوضح البيان أن التغيير في سوريا جاء نتيجة توافق إقليمي ودولي، مما حال دون الفوضى والانهيار الشامل، مشيراً إلى أن الفصائل التي شاركت في المرحلة الانتقالية، بما فيها هيئة تحرير الشام، لعبت دوراً في تحقيق الاستقرار تحت إشراف دولي.
كما استعرض البيان الإنجازات التي حققتها الإدارة الجديدة منذ سيطرتها على البلاد، ومنها:
• وقف القصف والمذابح ضد المدنيين.
• تحرير المعتقلين وإغلاق مراكز الاحتجاز القسري.
• عودة هامش واسع من الحريات العامة.
• الكشف عن المقابر الجماعية وعودة المهجرين.
وتطرق البيان إلى الدعوة التي أطلقها هيثم العودات (المعروف بهيثم مناع) لعقد مؤتمر سياسي، محذراً (البيان) من خطورته، وواصفاً إياه بأنه محاولة لتقويض الاستقرار ونشر الفوضى. كما دعت الجبهة العودات إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.
وأكد البيان أن جبهة الإنقاذ الوطني ستقدم للسلطة الانتقالية عشرات الملفات التي أعدتها منذ عام 2009، بهدف دعم المرحلة الانتقالية والمساهمة في بناء مستقبل سوريا الديمقراطي.
واختتم البيان بشعار “إخلاصنا خلاصنا”، مؤكداً التزام الجبهة بدعم الاستقرار وتحقيق الشراكة الوطنية في سوريا.