أزمة داخلية تهز قمة هرم النظام الإيراني

الثلاثاء, 4 فبراير - 2025
ساسة ايران
ساسة ايران

كشفت اجتماعات قمة النظام الإيراني عن انقسامات عميقة بين رؤساء السلطات الثلاث، مسعود بزشكيان، محمد باقر قاليباف، وغلام حسين محسني إيجئي، وسط اعترافات بالضعف ومخاوف من المستقبل.


وأظهر الاجتماع الذي عقد يوم الأحد الماضي أزمة اقتصادية وسياسية تهدد استقرار النظام، حيث حذر بزشكيان من تصاعد الاحتجاجات الشعبية بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، قائلاً: "العدو يستغل من يطالبون بحقوقهم لإثارة الفوضى."


من جانبه، حذّر محسني إيجئي من تهديدات أمنية كبرى إذا لم تُعالج الأزمة الاقتصادية، مؤكداً: "تحسين الظروف المعيشية ضروري لتجنب تهديدات أمنية خطيرة."


أما قاليباف، فقد عبّر عن قلقه من انتفاضات شعبية جديدة، قائلاً: "ما يحدث الآن هو نتيجة قراراتنا جميعاً."


صراع على السلطة

على الرغم من عنوان الاجتماع "التلاحم"، إلا أن الخلافات كانت واضحة. محسني إيجئي انتقد تصريحات جواد ظريف في دافوس، محذراً من فقدان ثقة الشعب في النظام.


بينما دافع بزشكيان عن ظريف، منتقداً سياسة الإقصاء داخل النظام: "بعض المخلصين يتم استبعادهم بسبب خطأ واحد."


وحاول قاليباف التخفيف من حدة الخلافات بالتركيز على أهمية رأي خامنئي: "كلمة القائد هي الفاصلة."


مأزق بلا حل

اختتم الاجتماع بتشاؤم محسني إيجئي، الذي اعترف بفشل تحقيق إجماع داخل النظام، قائلاً: "الاختلافات العميقة تجعل الوحدة مستحيلة."


هذه التصريحات تعكس أزمة داخلية حادة في النظام الإيراني، مع تزايد الاحتجاجات الشعبية وعدم قدرة القيادة على تقديم حلول لأزماتها المتفاقمة، مما يضع النظام على حافة الانهيار.