تأكد وفاة المقدم حسين هرموش أول ضابط منشق عن النظام السوري

السوري اليوم
الثلاثاء, 4 فبراير - 2025
المقدم حسين هرموش
المقدم حسين هرموش

أعلن براء هرموش، نجل المقدم حسين هرموش، أول ضابط منشق عن النظام السوري، في منشور له عبر "فيسبوك"، عن وفاة والده تحت التعذيب في سجن صيدنايا سيئ السمعة، وذلك بعد سنوات من الغموض حول مصيره. جاء الإعلان بناءً على شهادات شهود عيان أكدوا أن هرموش أُعدم في 19 يناير/كانون الثاني 2012، بعد أشهر قليلة من اعتقاله في ظروف غامضة.

حسين هرموش، الذي ولد في قرية إبلين بمحافظة إدلب عام 1972، كان ضابطًا برتبة مقدم في الفرقة 11 التابعة للجيش السوري. اشتهر هرموش بانشقاقه في 9 يونيو/حزيران 2011، معلنًا تأسيس "لواء الضباط الأحرار"، الذي كان نواة لتشكيل الجيش السوري الحر. وقد برر انشقاقه بالرفض المطلق لقتل المدنيين العزل من قبل قوات النظام، خاصة بعد مجزرة جسر الشغور في يونيو 2011.

بعد انشقاقه، قاد هرموش عمليات عسكرية ضد قوات النظام، قبل أن يختفي في أغسطس/آب 2011 في ظروف غامضة من مخيم للاجئين في تركيا. وبعد أسابيع، ظهر على شاشات تلفزيون النظام السوري وهو يقدم "اعترافات" تحت وطأة التعذيب.

وعانى هرموش وعائلته من انتقام النظام، حيث هاجمت قواته قرية إبلين وهدمت منازل عائلته، واعتقلت وقتلت عددًا من أقاربه. وقد وصف نجله براء هرموش والده بأنه "شهيد جميل"، مؤكدًا أن هرموش واجه مصيره بشجاعة وإيمان، وترك كلمات أخيرة حثت على استمرار الثورة: "إن ثورتنا ثورة حق فلا تتركوها".

ويُعَد هرموش رمزًا للتضحية والشجاعة في تاريخ الثورة السورية، حيث كان من أوائل الضباط الذين وقفوا إلى جانب الشعب ضد نظام الأسد. ورغم مرور أكثر من عقد على اختفائه، إلا أن إعلان وفاته يضع حدًا لأسطورة استمرت طويلًا، ويذكر العالم بتكلفة الحرية والعدالة في سوريا.