أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن انتصار الثورة السورية وتشكيل الإدارة السورية الجديدة، التي قررت تولي السيد أحمد الشرع رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، حيث سيقوم بمهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثلها في جميع المحافل الدولية.
إجراءات سياسية وأمنية كبرى
جاء الإعلان خلال مؤتمر رسمي في قصر الشعب بدمشق، حضره قيادات الفصائل العسكرية، وأعضاء الحكومة الانتقالية، وشخصيات سياسية ومدنية، حيث ألقى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خطاب النصر، الذي حدد فيه أولويات المرحلة القادمة، مشددًا على ضرورة إعادة بناء الدولة السورية على أسس وطنية وديمقراطية.
وفي خطوة تاريخية، أعلنت الإدارة الجديدة حل الجيش السوري وإعادة تشكيله على أسس وطنية، كما تم إلغاء جميع الفصائل العسكرية والأجسام السياسية والمدنية التي كانت جزءًا من المشهد السوري خلال الثورة، بهدف دمجها في مؤسسات الدولة.
قرارات استراتيجية لإنهاء إرث النظام السابق
وفي بيان رسمي، أعلن العقيد حسن عبد الغني، الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، عن إلغاء جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بجميع فروعها ومسمياتها، إضافة إلى حل جميع الميليشيات التي أنشأها النظام السابق، وذلك بهدف إعادة بناء مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين وتحمي استقرار البلاد.
كما شملت القرارات حل مجلس الشعب الذي كان قائمًا في عهد بشار الأسد، إضافة إلى حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومنع إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر. وتم ضم جميع أصول الأحزاب المحلولة إلى الدولة السورية.
