باريس تستعد لتجمع إيراني كبير يطالب بالحرية والديمقراطية

السوري اليوم
الأربعاء, 29 يناير - 2025
من مظاهرة سابقة في العاصمة باريس
من مظاهرة سابقة في العاصمة باريس

تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستضافة واحدة من أكبر التجمعات للإيرانيين في الخارج، يوم السبت، 8 فبراير 2025، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للثورة المناهضة للملكية عام 1979. يأتي هذا الحدث ليؤكد مطالب الإيرانيين في الداخل والخارج بإنهاء الديكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي في إيران.

“لا للديكتاتورية”.. رسالة واضحة من الإيرانيين

يرفع المتظاهرون هذا العام شعار “لا للديكتاتورية، لا الملكية ولا الدينية”، تعبيراً عن رفضهم لكلا النظامين الذين حكموا إيران في العقود الماضية، وتأكيداً على تطلعهم إلى مستقبلٍ ديمقراطي يقوم على احترام حقوق الإنسان، وفصل الدين عن الدولة، وتحقيق المساواة بين الجنسين.

ينظم التجمع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، ومن المتوقع أن يشارك فيه شخصيات سياسية وحقوقية بارزة من مختلف دول العالم، لإبداء دعمهم للمقاومة الإيرانية والتأكيد على ضرورة التغيير السياسي في إيران. كما سيتم تسليط الضوء على خطة النقاط العشر التي قدمتها مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس، والتي تحدد رؤية مستقبلية لإيران قائمة على الديمقراطية والحريات الأساسية.

التجمع في ظل أزمة غير مسبوقة للنظام الإيراني

يأتي هذا الحدث في وقت يشهد فيه النظام الإيراني ضغوطاً داخلية وخارجية متزايدة. فقد أدى سقوط نظام بشار الأسد، الحليف الرئيسي لطهران في المنطقة، إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا وقطع الطريق أمام دعمها لحزب الله في لبنان.

داخلياً، تواجه الحكومة الإيرانية احتجاجات واسعة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، والقمع السياسي، وتصاعد حالات الإعدام التي تجاوزت 1000 حالة في عام 2024 وحده، في محاولة من النظام لترهيب المجتمع. ومع ذلك، لم تنجح هذه السياسات في إسكات الشعب، حيث تزداد موجات الاحتجاجات المطالبة بالتغيير.

دور المقاومة الإيرانية.. بديل ديمقراطي جاهز

يركز التجمع على الترويج لبديل ديمقراطي للنظام الإيراني، يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ويعد هذا المجلس من أبرز الجهات التي تناضل منذ عقود من أجل الحرية والديمقراطية، مقدماً خطة إصلاحية تشمل فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين، وضمان حقوق الأقليات، والتخلي عن أي برامج نووية عسكرية.

دعوة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم

سيوجه المشاركون في التجمع دعوات للمجتمع الدولي للتوقف عن سياسة الترضية مع النظام الإيراني، وبدلاً من ذلك، دعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية. كما سيؤكدون أن تغيير النظام في إيران ليس مجرد قضية داخلية، بل هو ضرورة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

صوت الحرية يعلو في باريس

يمثل هذا التجمع فرصة حاسمة لتسليط الضوء على مطالب الشعب الإيراني، الذي يسعى إلى إنهاء عقود من القمع والديكتاتورية، وفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد تقوم على الحرية والديمقراطية.