زارت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، دمشق يوم الأربعاء، حيث أكدت أن سوريا أمام "فرصة تاريخية" لبداية جديدة وتحقيق "تنمية سلمية ومستقرة" بعد عقود من الديكتاتورية والحرب الأهلية. شولتسه هي ثاني وزيرة ألمانية تزور دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.
في بيان لها، قالت شولتسه: "سيكون من الخطأ عدم بذل كل ما هو ممكن في هذه الفرصة التاريخية لدعم سوريا في تحقيق بداية سلمية جديدة"، مؤكدة أن ألمانيا يمكنها أن تفعل الكثير لدعم البداية الجديدة للمجتمع السوري. كما أشارت إلى أن جميع المشروعات التي تختارها ألمانيا سيتم تنفيذها حصراً من خلال وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، وليس مع حكام الأمر الواقع في سوريا، بحسب وصفها.
خلال زيارتها، التقت شولتسه بوزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني، وشددت على ضرورة حماية حقوق كافة الأقليات الدينية والعرقية. كما زارت مشفى "المجتهد" في دمشق للاطلاع على الواقع الصحي، وأعلنت أن برلين ستوسع برنامج الشراكات الدولية للمستشفيات ليشمل المرافق الصحية في سوريا، كجزء من جهود التعافي التي تهدف أيضاً إلى الاحتفاظ بالكوادر الطبية في ألمانيا.
يُذكر أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، زارت دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أكدت على أهمية حماية حقوق الأقليات، ودعت إلى إبقاء العقوبات على المتواطئين مع النظام السابق.