بيدرسون: يدعو إلى إنجاح الانتقال السياسي في سوريا، ويحذر من المخاطر

الخميس, 9 يناير - 2025
المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون
المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد شهر على سقوط حكم الأسد إن "القرارات المتخذة اليوم ستحدد المستقبل على المدى الطويل". وأضاف "هناك فرص ومخاطر حقيقية"، داعيا سوريا والمجتمع الدولي إلى "النجاح في المرحلة المقبلة"

وبعد نزاع استمر 13 عاما، تمكنت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، من دخول دمشق التي فرّ منها الأسد، لينتهي بذلك حكم عائلته الذي امتد أكثر من خمسة عقود. وتعهد القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع بحل الفصائل المسلحة وبينها هيئة تحرير الشام التي يقودها، وتوحيدها تحت مظلة وزارة الدفاع. كما أعلن نيته عقد مؤتمر للحوار الوطني، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات قد يتطلب أربعة أعوام.

وتعتزم الإدارة الجديدة تشكيل لجنة تمثل مختلف مكونات المجتمع للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. ورحب بيدرسن بالإعلان عن هذه اللجنة الموسعة، لافتا إلى أهمية عدم "إفساد" العملية. وأكد وجود "فرص كبيرة لبناء أسس جديدة لسلام دائم واستقرار في سوريا"، لكنه حذر من أن "أخطاء أو فرص ضائعة يمكن أن تهدد مستقبل سوريا وتزرع بذور عدم الاستقرار". وشدد بيدرسون على أن " مناطق كبيرة ليست تحت سيطرة السلطة الانتقالية، وهناك أيضا تهديدات لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"

وقالت دوروثي كاميل شيا، نائبة السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، لمجلس الأمن "الولايات المتحدة ترحب بالرسائل الإيجابية من هيئة تحرير الشام، لكنها في نهاية المطاف ستنظر إلى التقدم في الأفعال وليس الأقوال".

وانتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على سوريا، وأضاف "نتيجة لذلك، يتعرض الاقتصاد السوري لضغوط شديدة ولا يستطيع الصمود أمام التحديات التي تواجه البلاد". وكانت روسيا حليفة للأسد طوال الحرب.

وأعرب المبعوث الأممي عن "قلقه العميق" إزاء انتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء من الهضبة الذي احتلته اسرائيل عام 1967 قبل أن تعلن ضمه عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترامب.

وقال بيدرسن إن "الهجمات ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها يجب أن تتوقف"، معربا عن قلقه بشأن معلومات متعلقة باستخدام القوات الإسرائيلية لذخائر ضد مدنيين وتدمير بنى تحتية. وأضاف أن "مثل هذه الانتهاكات، وكذلك الضربات الأسبوع الماضي.".