أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن تنفيذ “غارات عملياتية” استهدفت مواقع في جبل الشيخ ومناطق أخرى داخل سوريا خلال الأسابيع الماضية، في إطار حملته العسكرية المستمرة.
استهداف مواقع عسكرية قرب دمشق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات الأخيرة طالت مستودع ذخيرة بالقرب من العاصمة دمشق، كان يُستخدم من قبل قوات النظام السابق. ولم يُصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً فورياً على التقارير، التي تأتي وسط توتر متصاعد في المنطقة.
خرق اتفاقية 1974 واتهامات متبادلة
تشكل هذه العمليات تصعيداً جديداً من جانب إسرائيل، ما أثار إدانات دولية باعتبارها خرقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 التي ترعاها الأمم المتحدة من خلال قوة مراقبة فض الاشتباك “أندوف”.
• أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التحركات الإسرائيلية داخل وخارج المنطقة العازلة، ودعا إلى احترام الاتفاقيات الدولية.
• إسرائيل بررت أفعالها بمزاعم أن “مجموعات مسلحة متطرفة” شنت هجمات على قوات حفظ السلام في المنطقة العازلة.
رد الإدارة السورية الجديدة
أكد أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة التي تولت السلطة عقب سقوط النظام السابق، أن سوريا ملتزمة باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لاحترام بنودها.
وأشار الشرع إلى أن الغارات الإسرائيلية تعرقل الجهود المبذولة لإعادة بناء سوريا واستعادة الاستقرار بعد سنوات طويلة من الحرب.
إسرائيل تتمسك بتصعيدها العسكري
• خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جبل الشيخ في كانون الأول الماضي، أكد أن القوات الإسرائيلية ستبقى في سوريا “حتى يتم التوصل إلى ترتيب يضمن أمن إسرائيل”.
• وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف التحركات العسكرية بأنها “إجراء رادع” لضمان أمن إسرائيل في مواجهة الفصائل المسلحة.
دعوات للتعاون الدولي
في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لتجاوز الأزمات، أعرب محافظ دمشق الجديد ماهر مروان، عن أمله في أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها للضغط على إسرائيل من أجل احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار وتشجيع فتح قنوات دبلوماسية في المستقبل.
الوضع الإنساني يزداد تعقيداً
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه سوريا إلى إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الداخلي، وسط تحديات إنسانية وسياسية معقدة، في حين تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري، مما يزيد من صعوبة تحقيق هذه الأهداف.