كشف مسؤول أمني لبناني، اليوم السبت، أن لبنان أعاد نحو 70 ضابطاً وجندياً سورياً دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، في خطوة تمت بالتنسيق مع الجانب السوري عبر معبر العريضة في ريف طرطوس. وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثق تسليم الجيش اللبناني هؤلاء العناصر إلى إدارة العمليات العسكرية السورية بحضور وفد أمني لبناني.
اتصال ميقاتي بالشرع
وقبل يومين، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اتصالاً هاتفياً مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مهنئاً الشعب السوري بما وصفه بـ”النضال المستمر لأكثر من عقد”. وأكد ميقاتي نيته إرسال وفد حكومي رسمي إلى دمشق لمعالجة الملفات العالقة وفتح نقاش حول قضايا ملحة بين البلدين.
ملاحقة فلول النظام في لبنان
مع سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول، فرّ عدد من ضباط وجنود الجيش السوري السابق إلى لبنان بطرق غير قانونية. وتمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من القبض على 21 عنصراً وضابطاً، بينهم عناصر من الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد.
وأفادت التحقيقات أن بعض الموقوفين كانوا بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 100 ألف دولار وأسلحة، فيما أبدى ثلاثة منهم استعدادهم للعودة إلى سوريا، بينما رفض الآخرون ذلك خوفاً من تعرضهم للانتقام.
مطالبات دولية بتوقيف جميل الحسن وآخرين
في سياق آخر، طلبت السلطات الأميركية عبر الإنتربول الدولي من لبنان توقيف اللواء جميل الحسن، المدير السابق للمخابرات الجوية، المتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن لبنان سيتعاون مع الإنتربول بشأن هذه القضية، مشيراً إلى التزام البلاد بالقوانين الدولية.
هذه التطورات تأتي وسط مرحلة انتقالية حساسة في سوريا، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى إعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني بعد سقوط النظام.