حكمت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة هامبورغ في ألمانيا بالسجن عشر سنوات لزعيم ميليشيا سوري سابق، أحمد حمروني، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
تزعَّم أحمد حمروني ميليشيا تقيم حواجز ونقاط تفتيش لتوقيف المدنيين وابتزازهم مالياً واستغلالهم في العمالة القسرية. كما شارك حمروني في عمليات نهب منازل المعارضين لنظام الأسد في مدينة دمشق، ومن ثم بيع المسروقات فيما عُرف وقتها بمصطلح "التعفيش" وذلك بين عامي 2012و2015.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المحكمة الألمانية أن حرموني وصل إلى ألمانيا في 2016 أثناء موجة اللاجئين الكبرى إلى أوروبا. وفي عام 2023 تم اعتقاله بعد تحقيقات بدأت بناءً على شهادة شاهد عيان أدلى بمعلومات عن وجود المتهم في ألمانيا.
وقال محمد العبد الله، مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة عبر حسابه على فيسبوك " إن حمروني والمعروف بـ"تركس التضامن" سيواجه عقوبة السجن لمدة عشر سنوات بموجب الدعوة التي رفعها المركز ضده في عام 2020 بالتعاون الشرطة الألمانية ومع شهود عيان في ألمانيا.
وأضاف العبد الله أن الشرطة الألمانية تمتلك مقاطع فيديو تظهر انتهاكات المتهم ضد السوريين. وأن لحمروني صلة وثيقة مع ضابط المخابرات أمجد يوسف، المسؤول عن مجزرة التضامن التي حدثت في أبريل ٢٠١٣ وراح ضحيتها العشرات من المدنيين.
ومع سقوط نظام الأسد يوم 8 ديسمبر على يد فصائل معارضة، تتركز الأنظار الآن على "شبيحة" النظام السوري والمتورطين في السجون ومراكز الاعتقال والتي شهدت أبشع أشكال التعذيب والانتهاكات خلال عقود من حكم النظام، وذلك وفقاً لمعتقلين سابقين ومنظمات حقوقية.