رفعت فرنسا علمها فوق سفارتها في دمشق يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 12 عاما، واستعد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي للتواصل مع القيادة السورية الجديدة، في إشارة إلى الاتصالات المتزايدة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتفتح الدول الغربية تدريجيا قنوات للتواصل مع السلطات الجديدة في دمشق بقيادة هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع، لكنها ما زالت تصنف الجماعة منظمة إرهابية.
وبالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا اللتين أرسلتا فريقا للقاء الشرع يوم الاثنين، تعتزم ألمانيا أيضا عقد اجتماعات مع الإدارة الجديدة، وقال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إنه سيقيم اتصالات أيضا.
وبعد تسعة أيام من الإطاحة بالأسد، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير إن الحكومة تعاني من احتياطيات منخفضة جدا من العملة، ودعا إلى رفع العقوبات التي فُرضت على الحكومة المخلوعة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الشرع قائد الإدارة الجديدة لسوريا دعا في اجتماعه مع المسؤولين البريطانيين الدول إلى استعادة العلاقات ورفع العقوبات عن سوريا لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم.
. وذكرت سانا في تقرير أن الشرع “شدد على ضرورة بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن، كما تحدث عن دور بريطانيا الهام دوليا وضرورة عودة العلاقات”.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن دبلوماسيين ألمان يعتزمون أيضا إجراء محادثات مع ممثلين عن هيئة تحرير الشام في دمشق يوم الثلاثاء. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المحادثات ستركز على العملية الانتقالية في سوريا وحماية الأقليات.
وأضاف المتحدث في بيان “يتم أيضا استكشاف إمكانية وجود دبلوماسي في دمشق”، وأكد على أن برلين تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب في ضوء جذورها في أيدلوجية القاعدة.
وأضاف المتحدث “يمكننا القول إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن”.