أوقفت المفوضية العامة لشؤون اللاجئين وعديمي الجنسية في بلجيكا قبول طلبات لجوء السوريين
وذكر المتحدث باسم المفوضية أوليفييه براسور، أنهم لن يقبلوا طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بسبب الصعوبات في الوصول إلى معلومات حول الأشخاص الذين تقدموا بطلبات في ظل حالة عدم اليقين السائدة في سوريا.
وأشار المتحدث إلى أنه ليس من الواضح بعد إلى متى سيستمر هذا الإجراء.
ويأتي السوريون في المرتبة الأولى بين المتقدمين للحصول على اللجوء في بلجيكا.
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حصل حوالي 35 ألف سوري على حق اللجوء في بلجيكا.
في ذات السياق، ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الاثنين، نقلا عن متحدث باسم الحكومة أن بريطانيا أوقفت البت في طلبات اللجوء السورية لحين تقييم الوضع الحالي بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
ومن باريس، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن الحكومة تعمل على تعليق طلبات اللجوء للسوريين مضيفة أن من المرجح التوصل إلى قرار بهذا الصدد خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت الوزارة أن باريس تعمل على إيجاد حل مماثل لما طرحته ألمانيا التي أعلنت في وقت سابق أنها ستعلق طلبات اللجوء، وهو ما أقدمت عليه دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
بالتزامن، أعلنت الدنمارك والنروج والسويد الاثنين، قراراً مماثلاً بتعليق درس طلبات اللجوء للسوريين.
وجاء في بيان أن اللجنة الدنماركية لدرس طلبات اللاجئين “قررت تعليق النظر في الملفات المتعلقة بالقادمين من سوريا بسبب الوضع غير المستقر في البلاد بعد سقوط نظام الأسد”.
وقالت إن القرار يشمل حاليا 69 حالة.
وأضافت أنها “قررت أيضا تأجيل الموعد النهائي لمغادرة الأشخاص الذين سيرحلون إلى سوريا” ويشمل 50 فردا.
وفي صيف 2020، أصبحت الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد النظر في مئات من ملفات اللاجئين السوريين نظرا إلى أن “الوضع الحالي في دمشق لم يعد يبرر الحصول على اذن اقامة أو تمديده”.
وتتبع الدنمارك سياسة استقبال صارمة بهدف معلن هو “صفر طالب لجوء”. وتشجع العودة الطوعية للسوريين وتصدر تصاريح إقامة موقتة منذ عام 2015.
بدورها، قررت النرويج أيضا تعليق النظر في ملفات اللاجئين السوريين بانتظار استقرار الأوضاع.
وكتبت ادارة الهجرة النروجية في بيان “لا يزال الوضع في البلاد غير واضح ولم يحسم بعد”.
ويعني تعليق درس الملفات أن إدارة الهجرة “لن ترفض أو توافق على طلبات اللجوء المقدمة من سوريين طلبوا اللجوء في النروج حاليا” على ما ذكرت المنظمة بدون كشف عدد الملفات المعنية.
تلقت النروج 1933 طلب لجوء من سوريين منذ بداية العام.
من جهتها أعلنت السلطات السويدية الاثنين أنها ستعلق درس طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين وترحيلهم غداة سقوط نظام الأسد في سوريا.
وقال كارل بيكسيليوس المسؤول عن الشؤون القانونية في وكالة الهجرة الوطنية السويدية في بيان “نظرا إلى الوضع من غير الممكن تقييم دوافع الحماية حاليا”.
وأضاف المسؤول السويدي “في سوريا الوضع هش والأحداث الأخيرة تثير العديد من القضايا القانونية التي تستلزم دراسة معمقة. وكان اتخذ قرار مماثل مع استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان عام 2021”.
ودعا زعيم الديمقراطيين في السويد (يمين متطرف) جيمي أكيسون الذي يدعم حزبه الائتلاف الحكومي، إلى رحيل اللاجئين السوريين.
وسيتخذ القرار الرسمي في هذا الخصوص الثلاثاء.
عودة اللاجئين إلى سوريا
دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة الاثنين، الى إظهار “الصبر واليقظة” في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم بعد إسقاط بشار الاسد.
وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان إن “المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة” وتأمل أن تسمح التطورات على الارض ب”عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة”.
وقال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العنوني، إن ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة إلى سوريا لم تتوفر بعد.
وأعرب العنوني في مؤتمر صحافي الاثنين، عن اعتقاده بأن أن معظم السوريين في دول الاتحاد الأوروبي يحلمون بالعودة إلى بلدهم.
وأضاف: “الوضع الحالي يوفر أملاً كبيراً بالفعل، ولكنه أيضاً يحمل قدراً كبيراً من عدم اليقين”.
وتابع: “الأمر متروك لكل فرد وكل أسرة ليقرروا ما يريدون القيام به. ولكن في الوقت الحالي، نرى أن الظروف اللازمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة إلى سوريا ليست متوفرة”.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش أكثر من مليون لاجئ سوري في أوروبا، أكثر من نصفهم في ألمانيا.
وتعد السويد والنمسا واليونان وهولندا وفرنسا من بين الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من السوريين.