في واقعة أثارت جدلاً واسعاً، كشفت الممثلة السورية وفاء موصللي عن تعرضها للإساءة أثناء مرورها بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال رحلتها إلى الإمارات العربية المتحدة لتصوير عمل تلفزيوني. ووصفت موصللي ما حدث بأنه تصرف غير مبرر من أحد أفراد الأمن، ما أدى إلى تعرضها للإهانة الجسدية والنفسية.
في مقابلة مع منصة "ياللا ترند"، سردت موصللي تفاصيل الحادثة. وذكرت أنها تعرضت لمعاملة مهينة، حيث أُجبرت على الخضوع لإجراءات صارمة دون مبرر واضح، تخللتها تصرفات وصفتها بأنها غير إنسانية. وقالت موصللي إن أحد أفراد الأمن تعامل معها بطريقة عنيفة، حيث قام بلي أصابعها ودفعها نحو غرفة التحقيق. وأوضحت أنها حاولت الحديث معه بلطف، قائلة: "اعتبرني مثل أمك"، إلا أنه استمر في الصراخ وإهانتها.
وأضافت أنها تعرضت لإصابة أثناء الحادثة، حيث شعرت بألم في ساقها بسبب اصطدامها بالباب خلال محاولة إدخالها إلى الغرفة، مما تسبب في تمزق أربطة وسحجات وكدمات، وفقاً للتقارير الطبية. كما أشارت إلى أن الموقف تسبب لها بآلام نفسية وجسدية شديدة منعتها من استكمال تصوير عملها الفني في الإمارات.
وعن تفاصيل التحقيق، قالت موصللي إن الضباط اتهموها بعدم الامتثال لإجراءات الأمن، لكنها رفضت التوقيع على أي وثيقة تعترف بذلك. وأضافت أنها شعرت بالإهانة الشديدة لدرجة أنها حاولت كتم دموعها أثناء الموقف.
من الناحية القانونية، أكدت موصللي أنها أوكلت محامياً لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين. وفي تصريح للمحامي المكلف بالقضية، أوضح أنه تم إعداد وكالة قانونية في سوريا لإتمام الإجراءات، وأن جميع الوثائق والتقارير الطبية تم تصديقها وإحالتها للجهات المعنية. كما أشار إلى بدء التحقيقات لمعرفة هويات الأشخاص المتورطين في الإساءة.
وقد أثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المتابعين عن تضامنهم مع موصللي واستنكارهم لمثل هذه التصرفات، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.