تشهد العاصمة السورية دمشق أزمة مواصلات خانقة بسبب النقص الحاد في الوقود، ما دفع السكان إلى البحث عن حلول بديلة للتنقل اليومي. إحدى هذه البدائل هي سيارات نقل البضائع المعروفة بـ”الفانات”، التي أصبحت وسيلة نقل غير رسمية رغم ارتفاع تكاليفها ومخالفتها للقوانين.
“الفانات”… بديل اضطراري ومكلف
• ارتفاع الكلفة: ذكر أحد سكان منطقة الدويلعة أن التنقل باستخدام “الفانات” بات الخيار الوحيد، مشيراً إلى أن كلفة الرحلة الواحدة تضاعفت من 500 ليرة في “السرفيس” إلى 3000 ليرة.
• غياب السرافيس: أوضح أن الانتظار الطويل لوسائل النقل العامة دون جدوى أجبره وغيره من المواطنين على الاعتماد على “الفانات”، رغم غلاء أجرتها.
سائقو “الفانات” بين الحاجة والقانون
• بحث عن دخل إضافي: يوضح أحد السائقين أن عمله الأساسي هو نقل البضائع، لكنه بدأ بنقل الركاب لتغطية تكاليف الوقود المرتفعة.
• مخاوف المخالفات: رغم أن نقل الركاب بالفانات ممنوع قانوناً، إلا أن السائقين يرونها حلاً مؤقتاً، ما يضعهم أمام مخاطر التعرض للعقوبات المرورية.
نقص الوقود يعطل حركة السرافيس
• أزمة حادة: تعاني السرافيس من نقص في مخصصات الوقود، حيث لا يحصل السائقون سوى على 2 إلى 10 لترات يومياً، بينما يحتاج السرفيس الواحد إلى 25 لتراً على الأقل لتلبية الطلب.
• السوق السوداء: لجأ بعض السائقين إلى شراء الوقود بأسعار مضاعفة من السوق السوداء، مما يؤدي إلى رفع تكلفة النقل على المواطنين.
تصريحات حكومية دون نتائج ملموسة
رغم تأكيدات المسؤولين في حكومة النظام على تحسين توزيع الوقود وزيادة مخصصات السرافيس، إلا أن الأزمة مستمرة، مع شكاوى المواطنين والسائقين من نقص الخدمة وارتفاع التكاليف.
انعكاسات الأزمة
تفاقمت حالة الفوضى المرورية في دمشق، ما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين اليومية، بينما يستمر السائقون في مواجهة مخاطر قانونية واقتصادية. ومع استمرار أزمة الوقود دون حلول جذرية، يبقى البحث عن بدائل أقل كلفة وأكثر أماناً تحدياً قائماً للسكان.