تصعيد خطير: قصف إسرائيلي يستهدف مبنى في بيروت وسط جهود التهدئة

السوري اليوم
السبت, 16 نوفمبر - 2024
قصف إسرائيلي على الضحاية الجنوبية لبيروت
قصف إسرائيلي على الضحاية الجنوبية لبيروت

أسقط الجيش الإسرائيلي قنبلة تزن 2000 رطل على مبنى مكون من 11 طابقاً في حي الطيونة ببيروت، ما أدى إلى انهياره بالكامل واندلاع حريق ضخم، في هجوم يأتي ضمن حملة تصعيد عسكرية إسرائيلية ضد حزب الله.

تفاصيل الهجوم

تم تنفيذ الهجوم فجر الجمعة باستخدام قنبلة أمريكية الصنع مزودة بتقنيات توجيه دقيقة. ووفقاً لتقارير، فإن القنبلة هي من فئة JDAM، ما يؤكد استخدام تكنولوجيا متقدمة في القصف. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن الهدف المحدد، مكتفياً بالإشارة إلى أن الضربات استهدفت “منشآت تخزين أسلحة ومراكز قيادة وبنية تحتية إرهابية” لحزب الله.

تصعيد إسرائيلي في لبنان

يشهد الجنوب اللبناني منذ أشهر تبادلاً للضربات بين إسرائيل وحزب الله، حيث صعدت إسرائيل عملياتها العسكرية في سبتمبر/أيلول. ومن بين الأهداف التي أعلنت عنها إسرائيل خلال حملتها، معاقل لحزب الله وزعيمه حسن نصر الله، ما يمثل تغييراً كبيراً في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار

تزامن الهجوم مع دراسة المسؤولين اللبنانيين مسودة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006. وينص القرار على انسحاب حزب الله من جنوب لبنان، مع بسط سيطرة الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة فقط على المناطق الحدودية.

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن المناقشات حول المقترح الأمريكي “تتقدم”، فيما أشار مسؤول في حركة أمل إلى أن رد لبنان سيتم تسليمه السبت. وأفاد مسؤولون لبنانيون بأن النص المقترح “مقبول إلى حد كبير”، وسط مساعٍ لاحتواء التصعيد المتزايد.

دور إيران في الأزمة

بحث رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، مع مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار. وأكد لاريجاني دعم إيران لأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية، متهماً إسرائيل بأنها المسؤولة عن زعزعة استقرار المنطقة.

انعكاسات التصعيد

 • إسرائيل وحزب الله: التصعيد العسكري يعمّق التوترات بين الجانبين ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

 • إيران: تعرضت إيران لضغوط متزايدة مع استهداف منشآتها العسكرية في المنطقة من قبل إسرائيل.

خلفية الصراع

يأتي التصعيد في ظل اضطرابات إقليمية، أبرزها الحرب في غزة، التي ربطها حزب الله بالصراع الدائر. ومع زيادة الضربات الإسرائيلية، تتزايد المخاوف من امتداد الصراع إلى لبنان بشكل أوسع، ما قد يدفع نحو تدخلات دولية لإعادة الاستقرار.

يبقى التحدي الأساسي متمثلاً في إيجاد صيغة لتهدئة الأوضاع، وسط ضغوط إسرائيلية وأمريكية ودعم إيراني لحزب الله، مما يعقد الجهود الدبلوماسية الرامية لتجنب تصعيد أكبر في لبنان والمنطقة.