التقى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن مع خلفه المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، في لقاء وصفه البيت الأبيض بأنه “ودي ومثمر” حيث من المتوقع أن يدخل ترامب البيت الأبيض مجددًا في 20 كانون الثاني/يناير. يُذكر أن هذا اللقاء يمثل عودة ترامب للبيت الأبيض بعد مغادرته له مهزومًا عام 2021.
جاء اللقاء وسط تهاني بايدن لترامب بعودة “حميدة” إلى البيت الأبيض، وأكد بايدن على ضرورة تسهيل الانتقال السلس للسلطة، معربًا عن رغبته في التعاون لضمان توفير كل ما يحتاجه الفريق الجديد. ويعتبر هذا الاجتماع خطوة في الاتجاه المعاكس بعد أن كان بايدن ينتقد ترامب سابقًا بوصفه “خطرًا على الديمقراطية.”
من جهته، أعلن ترامب عن تعيينات مثيرة ضمن فريقه الرئاسي، حيث شملت الأسماء ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، ومات غيتز وزيرًا للعدل، بالإضافة إلى إيلون ماسك وزيرًا للكفاءة الحكومية في إدارة مبتكرة تهدف لتقليص النفقات وتخفيف الإجراءات البيروقراطية، ويتوقع أن تسهم في خفض الميزانية الفدرالية بمقدار ألفي مليار دولار.
كما أعلن عن تعيين تولسي غابرد، الجندية السابقة والمناصرة للعلاقات الأميركية-الروسية، في رئاسة الاستخبارات الوطنية، فيما سيتولى مايك والتز منصب مستشار الأمن القومي. أما حقيبة الدفاع فقد أسندها ترامب لبيت هيغسيث، الإعلامي والمقدم في “فوكس نيوز”.
فيما يتعلق بالسياسة الأمنية الداخلية، عيّن ترامب كريستي نوم وزيرة للأمن الداخلي، حيث يُتوقع أن تتولى تنفيذ سياسات مشددة تتضمن طرد المهاجرين غير القانونيين وتعزيز حماية الحدود.
ويعزز من موقف ترامب سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ بعد الانتخابات الأخيرة، ما يتيح له هامشًا أوسع للتحرك في تنفيذ أجندته الرئاسية، كما عبر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن التزام المجلس بتطبيق برنامج “أميركا أولًا”.