شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، يوم الأحد، غارات عنيفة على قطاع غزة ولبنان، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بينهم أطفال، وفقًا لمصادر فلسطينية ولبنانية.
غارات على غزة تودي بحياة 25 شخصًا بينهم 13 طفلًا
في قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بسقوط 25 قتيلًا، بينهم 13 طفلًا، في غارة استهدفت منزلًا في جباليا بشمال القطاع، ما أسفر عن تدمير المبنى بالكامل. وذكرت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصًا آخرين. وأشار عبد الله النجار، أحد شهود العيان، إلى أن التفجير كان ضخمًا جدًا، حيث تم العثور على جثث ممزقة وأشلاء من الضحايا.
إسرائيل تبرر الهجوم على غزة
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف موقعًا في جباليا كان يختبئ فيه “إرهابيون”، في إشارة إلى حركة حماس التي تصنفها إسرائيل كـ “منظمة إرهابية”. وأضاف المتحدث العسكري أن إجراءات تم اتخاذها للحد من المخاطر على المدنيين قبل تنفيذ الضربة.
تصاعد المعارك في لبنان
على الحدود اللبنانية الجنوبية، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق في جنوب لبنان وشرقها، حيث يلقى حزب الله دعمًا كبيرًا. ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، لقي ما لا يقل عن 12 شخصًا حتفهم في غارات على مدينة بعلبك، بينما قُتل ثلاثة آخرون في بلدة القصر. كما استهدفت غارة إسرائيلية مركزًا للإسعاف تابعًا للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة عدلون، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسعفين.
غارات إسرائيلية على بلدة علمات
في بلدة علمات، الواقعة في منطقة جبيل ذات الغالبية المسيحية، قتل 23 شخصًا، بينهم سبعة أطفال، في غارة إسرائيلية. وذكر المسؤولون المحليون أنه تم رفع “أشلاء من المكان”، ما يرجح ارتفاع عدد القتلى.
الحرب الإسرائيلية على حزب الله
منذ بداية الحرب، بدأ الجيش الإسرائيلي في شن هجوم بري في جنوب لبنان استهدف القرى والبلدات الحدودية، وذلك بهدف تحييد حزب الله ومنع استفزازات أخرى من قبل عناصره. كما أفادت إسرائيل أنها مستمرة في القصف الجوي والضربات البرية لتأمين المناطق الحدودية.
غارة إسرائيلية تستهدف منطقة السيدة زينب في دمشق
وفي دمشق، استهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية، حيث قتل تسعة أشخاص، بينهم قيادي في حزب الله اللبناني، وذلك وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن المبنى المستهدف كان يقطنه عناصر من الحزب.
الأوضاع الإنسانية في غزة ولبنان
تشهد كل من غزة ولبنان أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة للحرب المستمرة. في غزة، يعاني أكثر من مليوني شخص من نقص حاد في الغذاء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية. أما في لبنان، فقد أسفرت الضغوط العسكرية عن مقتل العشرات وتشريد السكان، خاصة في القرى الحدودية.
مفاوضات رهائن وقضايا إنسانية
لا تزال أزمة الرهائن بين إسرائيل وحماس مستمرة، حيث يبقى 97 رهينة محتجزًا في غزة. وتشير التقارير إلى أن مفاوضات الإفراج عنهم قد تعثرت منذ توقف الهدنة في نوفمبر 2023، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.