قُتل مدني وثلاثة ضباط وعنصر من قوات النظام السوري جراء هجوم جديد شنته خلايا تنظيم “داعش” في محافظة الرقة، وفقاً لتقارير شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية. وذكرت الشبكة، اليوم الأربعاء، أن خلايا التنظيم استهدفت نقطة عسكرية للنظام تقع على طريق شويحان، وهو الطريق الذي يربط الريف الشرقي لمحافظة الرقة بمنطقة الرصافة جنوب غرب المحافظة.
الهجوم، الذي جاء ضمن سلسلة عمليات “داعش” المتزايدة، أسفر عن مقتل مدني يُدعى محمد الخليل وإصابة آخرين كانوا يمرون على الطريق في أثناء الاشتباكات، فيما لقي مصرعهم الملازم أول حسن صقر، والملازم أول أحمد حبابة، والملازم أول محسن طيبة، والعنصر فواز هشام عبدو. وأفادت التقارير بوجود جثة مجهولة الهوية في موقع الهجوم، بالإضافة إلى احتراق عدد من السيارات نتيجة الاشتباكات.
تصاعد نشاط خلايا داعش
يشهد ريف الرقة والبادية السورية عودة نشطة لخلايا “داعش” التي تُنفّذ بشكل متكرر هجمات وكمائن ضد مواقع قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران. وتتخذ هذه الخلايا من مناطق البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود العراقية شرق دير الزور مركزاً لانطلاق عملياتها. وتكتيكياً، يعتمد التنظيم على شن هجمات خاطفة خلال ساعات الليل، كما يستخدم العبوات الناسفة المزروعة على الطرق الرئيسية لاستهداف المركبات والعناصر العسكرية.
إحصاءات حول التنظيم وأعداد عناصره
قدرت الولايات المتحدة عدد عناصر “داعش” بنحو 2500 عنصر موزعين بين سوريا والعراق. ووفقاً لإحصاءات رسمية، فإن التنظيم نفذ خلال النصف الأول من العام الجاري 153 هجوماً، ما يعادل ضعف عدد الهجمات المسجلة في عام 2023، مما يشير إلى تصاعد ملحوظ في نشاط خلاياه في المنطقة.