قتل عنصران من “الجيش الوطني السوري”، يوم السبت، خلال اشتباكات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على جبهات القتال شمالي حلب، بحسب ما أعلنت “القوة المشتركة” التابعة للجيش الوطني، والتي أوضحت أن العنصرين هما “أحمد رائد ملدعون” و”عبد الله محمد خالدو”. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان “فرقة المعتصم” في الجيش الوطني مقتل اثنين من عناصرها خلال مواجهات على جبهة مارع شمال حلب ضد قوات النظام السوري و”قسد”.
تزامنت الاشتباكات مع تصعيد عسكري تركي مستمر ضد “قسد” في الشمال السوري، شمل غارات جوية بطائرات مسيرة وقصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً استهدف مواقع للتنظيم.
وقال مصدر أمني لموقع “تلفزيون سوريا” إن القوات العسكرية والأمنية في المنطقة أخلت مقارها على طول الشريط الحدودي مع تركيا منذ صباح الخميس، تجنباً للاستهداف، مشيراً إلى وجود عنصر أو اثنين في كل مقر يتواجدون بقربه لتجنب القصف.
وأكدت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادر أمنية، أن “جهاز الاستخبارات التركي” يواصل عملياته العسكرية دون انقطاع “حتى تحقيق الأهداف المخططة” ضد مواقع “قسد”. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات للصحفيين عقب عودته من قمة “بريكس” في قازان الروسية، أن تركيا “ستواصل اجتثاث الإرهاب من جذوره في سوريا”، مشدداً على أن “أنقرة ستتخذ التدابير اللازمة في سوريا لحماية أمنها القومي”.
وأشار أردوغان إلى أن الهجوم الأخير على شركة صناعات الطيران “توساش” في أنقرة، والذي أسفر عن سقوط ضحايا، نُفذ من قبل عناصر تسللوا إلى تركيا من سوريا. وأوضح أن القوات التركية استهدفت خلال الليلة التي تلت الهجوم نحو 40 موقعاً تابعاً للتنظيم، ملحقة خسائر فادحة بصفوفه.