قُتل خمسة أشخاص وأصيب 22 آخرون في هجوم على مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) يوم الأربعاء بينما قال شهود إنهم سمعوا إطلاق نار وانفجارا قويا في الموقع بالقرب من أنقرة.
وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا إن مهاجمين قتلا في الواقعة التي وصفها بهجوم إرهابي، مضيفا أن اثنين من المصابين في حالة حرجة.
وعرضت محطات التلفزيون في وقت سابق لقطات لمهاجمين مسلحين يدخلون مبنى الشركة.
وقال يرلي قايا “تم تحييد إرهابيين اثنين في الهجوم الإرهابي على موقع شركة توساش في كهرمان قازان بأنقرة. للأسف، لدينا خمسة شهداء و22 مصابا في الهجوم. وخرج ثلاثة من الجرحى بالفعل من المستشفى بينما يتلقى 19 العلاج”.
وأوضح أن من المرجح بقوة أن المنفذين ينتميان إلى حزب العمال الكردستاني المحظور.
وأضاف “الأسلوب المتبع يُظهر أن من المرجح بقوة أن يكون حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم. بمجرد استكمال تحديد هوياتهم والتأكد من الأدلة الأخرى، سنعلن المزيد من المعلومات المؤكدة”.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في وقت متأخر الأربعاء أن القوات الجوية التركية نفذت ضربات في شمال العراق وشمال سوريا ودمرت 32 هدفا لحزب العمال مضيفة أن العديد من أعضاء الحزب قتلوا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الادعاء فتح تحقيقا في الهجوم.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان برفقة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، الواقعة أيضا بأنها هجوم إرهابي.
وندد حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالهجوم.
وقال شهود لرويترز إن السلطات نقلت الموظفين داخل المبنى إلى ملاجئ ولم يسمح لأحد بمغادرتها لعدة ساعات. وأضافوا أن الانفجارات التي سمعوها ربما حدثت عند مخارج مختلفة بينما كان الموظفون يغادرون مقر عملهم في نهاية يوم الأربعاء.
وقال شهود في وقت لاحق إن إجلاء الموظفين من مقر الشركة بدأ وتم السماح للحافلات بالمغادرة بعد انتهاء العملية.
وعرضت محطات صورا لبوابة متضررة ولقطات لتبادل إطلاق النار في مرآب للسيارات، فضلا عن مهاجمين يحملون بنادق هجومية وحقائب ظهر أثناء دخولهم المبنى. ووصلت سيارات إسعاف وطائرات هليكوبتر في وقت لاحق.
وشركة توساش أكبر شركة لتصنيع الطائرات في تركيا، وتنتج حاليا طائرات تدريب وطائرات هليكوبتر قتالية ومدنية، فضلا عن تصنيع الطائرة قآن، أول طائرة مقاتلة محلية الصنع في تركيا. وتمتلكها مؤسسة القوات المسلحة التركية والحكومة، وتوظف أكثر من عشرة آلاف فرد.
وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بالهجوم، وقال إن الحلف سيقف إلى جانب تركيا العضو فيه. كما نددت بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا بالهجوم