شهد ريف درعا الشمالي، ظهر اليوم الأحد، إصابة عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة. وذكرت مصادر محلية أن مجهولين استهدفوا سيارة من نوع “هايلوكس” تابعة لفرع “أمن الدولة” بين بلدتي سملين وزمرين، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف عناصر النظام.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الهجمات المماثلة في المنطقة، حيث أصيب، يوم أمس السبت، 6 من عناصر النظام السوري إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية من نوع “هايلوكس” مثبت عليها مضاد طيران على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والغارية الشرقية في ريف درعا.
كما انفجرت عبوة ناسفة مساء الجمعة الفائت مستهدفة سيارة تابعة لفرع “أمن الدولة” قرب دوار الحمامة في مدينة درعا، ما أدى إلى إصابة 3 من عناصر النظام. ويوم الإثنين الماضي، لقي أحد عناصر قوات النظام مصرعه وأصيب آخر بجروح في استهداف سيارة عسكرية تتبع لـ”اللواء 12” في “الفرقة الخامسة” بعبوة ناسفة قرب بلدة بصر الحرير شرقي درعا.
تصاعد أعمال العنف في درعا
سجلت محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي تصاعداً حاداً في وتيرة العنف والفلتان الأمني، حيث أسفرت الهجمات المتفرقة عن سقوط 23 قتيلاً وجريحاً. ووفقاً لشبكة “درعا 24”، قُتل 6 أشخاص وأصيب 17 آخرون خلال الأسبوع الماضي، بينهم عناصر أمن ومدنيون.
في تفاصيل الحوادث، قُتل عنصر من “اللواء الثامن” بالقرب من مدينة إنخل نتيجة انفجار عبوة ناسفة، بينما لقي مدني مصرعه في مدينة الصنمين بإطلاق نار. كما قُتل شخص في مزرعته ببلدة ناحتة بريف درعا الشرقي بعد أن أطلق عليه مسلحون النار أمام عائلته.
وفي محيط بصر الحرير، قتل عسكري بانفجار عبوة ناسفة، في حين أسفرت اشتباكات في مدينة طفس بريف درعا الغربي عن مقتل شخص، وشهدت المنطقة أيضاً مقتل آخر بإطلاق نار بين بلدتي عتمان وداعل وسط درعا.
وذكرت الشبكة أن الهجمات أسفرت عن إصابة 17 شخصاً، من بينهم 8 عناصر أصيبوا نتيجة استهداف دورية مشتركة بعبوة ناسفة بين الكرك والغارية الشرقية. كما أُصيب عسكري آخر بانفجار عبوة ناسفة قرب بصر الحرير، وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرون في مدينة درعا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لأمن الدولة.