كشف رئيس فرع "نقابة الأطباء" في دمشق، عماد سعادة، أن عدد الأطباء الذين تقدموا بطلبات للحصول على وثائق سفر منذ بداية العام الجاري بلغ 465 طبيباً.
وأوضح "سعادة"، في تصريح لموقع "هاشتاغ" المحلي المقرب من النظام السوري، أمس الخميس، أن 261 طبيباً وطبيبة من هؤلاء غادروا البلاد، في حين لم يسافر 195 آخرين.
وأشار إلى أن معظم الأطباء المتقدمين بطلبات السفر هم من الأطباء الجدد وليس من الأطباء القدامى، موضحاً أنه ليس بالضرورة أن يسافر جميع الأطباء الذين يحصلون على وثائق السفر، لكن بشكل عام يسعون دائماً إلى السفر.
وأضاف "سعادة" أن الأطباء من مختلف التخصصات يتقدمون بطلبات للحصول على وثائق السفر، سواء كانوا متخصصين في طب الأطفال، أو الأعصاب، أو الجلدية، أو النسائية، أو التخدير، أو غيرها من التخصصات.
كما نوه إلى وجود نقص في الكوادر الطبية في عدة تخصصات، وعلى الرغم من ذلك، يستمر الأطباء في السفر، خاصة في مجالات التخدير، الأمراض الصدرية، الطب النفسي، الأمراض العصبية، العناية المركزة، العناية المركزة للأطفال، والتوليد.
وأشار "سعادة" إلى أن النقابة تتلقى يومياً نحو عشرة طلبات للحصول على وثائق السفر، مضيفاً أن هذا العدد يختلف من مدة إلى أخرى بناءً على المفاضلات، وفترات الامتحانات، أو نتائج البورد السوري للأطباء.
وتعاني معظم الكوادر الطبية "المتدربة والمقيمة" في "المشافي الحكومية" التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام السوري من كثرة المناوبات التي تصل إلى (4 أو 5) مناوبات أسبوعياً، ما يحرم معظمهم من إمكانية العمل والتمرين في المشافي الخاصة وتأمين دخل إضافي، فضلاً عن انتشار الفساد والمحسوبية في تأمين المسكن لهم.
وكان "سعادة" كشف مطلع العام الحالي أن النقابة يردها يومياً نحو 10 طلبات من أطباء يرغبون في الحصول على وثيقة السفر، لعدم وجود أفق واضح لهم في المستقبل.
وتواجه بعض الاختصاصات الطبية في سوريا كالطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير خطر الزوال بسبب استمرار هجرة الكوادر إلى الخارج.