عادت رفات ستة رهائن إسرائيليين تم انتشالهم من قطاع غزة إلى قراهم لتدفن أخيراً بعد أشهر من الانتظار. وسط مراسم تشييع يسودها الغضب تجاه القيادة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لعدم موافقتهم على وقف إطلاق النار مع حماس، الذي كان من الممكن أن ينقذ حياة الأسرى.
في بلدة نير عوز، تحدثت كيرين موندر، رهينة سابقة، خلال جنازة والدها إبراهيم موندر، عن شعورها بالخذلان من قبل الحكومة الإسرائيلية، متهمةً القادة بالتخلي عن الأسرى وإجبارهم على مواجهة مصيرهم في أنفاق حماس. أثناء مراسم الدفن، تداخلت أصوات الانفجارات البعيدة مع كلمات الرثاء، لتذكر الجميع بأن الحرب بين إسرائيل وحماس مستمرة في شهرها الحادي عشر.
الجثث التي تم استعادتها هذا الأسبوع تعود لإبراهيم موندر (79 عاماً)، حاييم بيري (80 عاماً)، يورام ميتزجر (80 عاماً)، ألكسندر دانسج (75 عاماً)، ناداف بوبلويل (51 عاماً)، وياغيف بوخشتاب (35 عاماً)، وجميعهم من بلدتي نير عوز ونيريم.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه عثر على الجثث مع علامات تشير إلى إصابتها بطلقات نارية، ولكن لم يتم التأكد بعد إذا كانت هذه الطلقات هي التي أدت إلى وفاتهم. وتشير التحقيقات الأولية إلى وجود رصاص في أجساد الرهائن، كما تم العثور على أربع جثث أخرى يُعتقد أنها تعود لخاطفيهم دون أي جروح ناتجة عن طلقات نارية.
دانييل ألوني، رهينة محررة كانت قد قضت وقتاً مع الرهائن أثناء احتجازهم، أكدت وفقاً لصحيفة النيويورك تايمز أنهم كانوا على قيد الحياة أثناء أسرهم وكان من الممكن إنقاذهم. الهجوم الذي قادته حماس في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأخذ نحو 250 رهينة، تم إطلاق سراح أكثر من 100 منهم خلال هدنة في تشرين الثاني، ومن بينهم كيرين موندر ودانييل ألوني.