توفيت ماريا برانياس موريرا، التي كانت تعتبر أكبر معمرة في العالم، بسلامٍ أثناء نومها عن عمرٍ يناهز 117 عامًا، في التاسع عشر من آب بمدينة أولوت في إسبانيا. وُلدت موريرا في الولايات المتحدة في الرابع من آذار عام 1907، وانتقلت مع عائلتها إلى إسبانيا بعد وفاة والدها على متن القارب بسبب مرض السل.
عُرفت السيدة موريرا على وسائل التواصل الاجتماعي بلقب “الجدة الكاتالونية الخارقة”، حيث كانت تنشر نصائح حياتية ونكاتٍ لمتابعيها على حسابها. وقد وصفت نفسها بأنها “عجوزٌ جداً، لكن ليست حمقاء”.
عاشت السيدة موريرا حياةً مليئة بالصعوبات، حيث واجهت الحرب الأهلية الإسبانية ونظام فرانكو، ورغم ذلك، استمرت في العيش بصحةٍ جيدة حتى آخر أيامها، ولم تظهر عليها علامات أمراضٍ خطيرة مثل السرطان أو أمراض القلب، كما أنها لم تعانِ من الخرف.
كانت السيدة موريرا موضوعاً لدراساتٍ علمية بسبب طول عمرها، حيث أظهرت الأبحاث أن جيناتها ونمط حياتها، بما في ذلك النظام الغذائي الكاتالوني الغني بزيت الزيتون، ساهمت في الحفاظ على صحتها. كما أظهرت الدراسات أن خلاياها تتقدم في العمر بشكل أبطأ مما كان متوقعاً.
أصبحت السيدة موريرا أكبر شخصٍ معمرٍ على قيد الحياة في كانون الثاني 2023، بعد وفاة الأخت أندريه. وتترك خلفها ابنتين تبلغان من العمر 91 و82 عاماً، والعديد من الأحفاد.
