سجلت محطات الرصد في المركز الوطني للزلازل خلال الـ24 ساعة الماضية ست هزات أرضية جديدة، متفاوتة الشدة وبمراكز مختلفة، وجميعها صُنفت ضمن الهزات الخفيفة.
وذكر المركز الوطني للزلازل اليوم، الثلاثاء 20 آب، أن سوريا تأثرت بست هزات أرضية، منها هزة شرقي حماة على بُعد 24 كيلومترًا بقوة 2.3 ريختر، وهزة جنوب وسط تركيا بنحو 49 كيلومترًا شرقي مدينة البستان قرب موقع زلزال 6 شباط بقوة 4 ريختر، وهزة في لواء إسكندرون 42 كيلومترًا غربي إدلب بقوة 2.1 ريختر.
كما سُجلت هزة شمال غربي اللاذقية على بُعد 30 كيلومترًا بقوة 1.9 ريختر، وهزة أخرى في لواء إسكندرون 67 كيلومترًا شمال غربي إدلب بقوة 3.6 ريختر، وهزة شرقي حماة على بُعد 22 كيلومترًا بقوة 2.7 ريختر.
وكانت محطات الرصد في المركز الوطني للزلازل قد سجلت يوم الأحد 19 آب ست هزات أرضية أيضًا شرق حماة، بلغت أشدها 3.3 على مقياس ريختر، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الجمعية السورية للعلوم الأساسية والطبيعة، نضال جوني، إلى أن المنطقة تتجه الآن نحو الاستقرار وانخفاض النشاط الزلزالي، استنادًا إلى تسجيلات المركز الوطني للزلازل. وأكد أنه لا توجد مؤشرات تدل على إمكانية حدوث زلزال مدمر.
وأوضح جوني أن الهزات ستبقى ضمن الصدوع الرئيسة والفرعية في سوريا، والتي لا تتجاوز 5.5 على مقياس ريختر. وأضاف أن زلزال شباط المدمر أدى إلى اندفاع الصفيحة الأناضولية نحو الغرب، مما تسبب في إجهادات كبيرة على الصفيحة العربية، والتي تشكل سوريا جزءها الشمالي، وأسهم ذلك في تحريض عدد من الصدوع الرئيسة والفرعية، وقد وصلت تلك الهزات إلى 6 درجات لمرة واحدة فقط، والباقي ما دون خمس درجات.
وعن إمكانية حدوث “تسونامي”، أكد جوني أن شروط حدوثه غير متوفرة على الشواطئ السورية، التي تعتبر بعيدة عن مخاطر “التسونامي”.
وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجة على مقياس ريختر قد ضربت شرق مدينة حماة في 12 آب، تبعتها عدة هزات ارتدادية بشدة أضعف. وذكر المركز الوطني للزلازل أن مركز الهزة كان مدينة سلمية، وبلغ عمقها 3.9 كيلومتر.
شعر بالهزة سكان عدة محافظات سورية، وصولًا إلى شمال غربي سوريا، كما امتد تأثيرها إلى الدول المجاورة، منها لبنان والأردن وتركيا.