تصاعد العمليات المشتركة بين القوات الأمريكية و”قسد” لمواجهة تهديدات تنظيم “داعش” المتزايدة في شمال شرق سوريا

السوري اليوم
الاثنين, 12 أغسطس - 2024
القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

تكثف القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عملياتها العسكرية في شمال شرق سوريا لمواجهة تهديدات تنظيم “داعش” المتزايدة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. يأتي هذا التحرك وسط محاولات التنظيم لإعادة حشد قواته في البادية السورية والتخطيط لشن هجمات جديدة، مما يثير مخاوف من عودة محتملة للتنظيم بعد خمس سنوات من هزيمته.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن العمليات العسكرية الجارية تكشف عن تحديات معقدة تواجه التحالف الدولي، خصوصاً في ظل الوضع السياسي غير المستقر والتوترات الإقليمية المتزايدة. وقد ضاعف مقاتلو التنظيم من وتيرة هجماتهم في سوريا والعراق هذا العام، مستهدفين نقاط تفتيش أمنية وتفجير سيارات مفخخة، مع تخطيطهم لتحرير آلاف الرفاق المسجونين منذ استعادة “قسد” والتحالف الدولي آخر معاقل التنظيم.

وتشير التقارير إلى أن الطائرات الأمريكية تنفذ غارات جوية وتوفر مراقبة جوية لقوات “قسد” التي تنفذ عمليات ضد خلايا يشتبه في انتمائها لتنظيم “داعش”. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية تبقى عادة بعيدة عن القتال المباشر، إلا أنها تشارك أحياناً في مهام تهدف إلى قتل أو أسر كبار قادة التنظيم.

ووفقاً لتقارير، نفذ تنظيم “داعش” 153 هجوماً في سوريا والعراق خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مما يثير المخاوف من إعادة تجنيد الشباب وتوسيع صفوفه. ويعتمد التنظيم الآن على خلايا صغيرة مسلحة بالبنادق والفخاخ المتفجرة، بدلاً من الهجمات الواسعة التي كان يقوم بها في السابق.

وتُعقد الاستجابة الأمريكية والدولية لمواجهة “داعش” بسبب التوترات الإقليمية المستمرة والصراعات الداخلية في سوريا، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة من الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأمريكية في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية ويعزز من نشاط التنظيم.

وتمثل هذه التطورات تحدياً كبيراً للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محاولته لمنع عودة التنظيم، مع استمرار التوترات والصراعات في المنطقة.