حذر خبراء في مجال الهجرة ومنظمات إنسانية من عواقب خطيرة قد تنجم عن قرار الحكومة الصربية بإغلاق مراكز استقبال المهاجرين. وأكدوا أن هذا القرار سيجبر المهاجرين على اتخاذ طرق أكثر خطورة للوصول إلى شمال أوروبا، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مرورية وحوادث أخرى مميتة.
وبحسب ما نقله موقع “مهاجر نيوز”، فإن منظمات حقوقية أشارت إلى أن هذا الإجراء سيجبر اللاجئين على اللجوء إلى شبكات التهريب التي تسيطر على طرق غير قانونية ومحفوفة بالمخاطر.
أليس بيزوتي، العاملة في منظمة “نو نيم كيتشن”، اعتبرت هذا الإجراء بمثابة استراتيجية لمنع المهاجرين من دخول البلاد، محذرة من أن ارتفاع عدد الحوادث المرورية التي تودي بحياة المهاجرين يؤكد خطورة هذه السياسة. وأضافت أن إغلاق الملاجئ يجعل من الصعب تقديم المساعدة الإنسانية والطبية للمهاجرين.
في سياق متصل، حذر رادوس ديوروفيتش، خبير الهجرة، من أن إغلاق المخيمات سيؤدي إلى تسليم إدارة تدفقات الهجرة بالكامل إلى عصابات التهريب، مما يزيد من خطورة طريق الهجرة عبر غرب البلقان.
وتؤكد تقارير إعلامية أن الاشتباكات بين عصابات التهريب وحوادث الطرق المميتة زادت من خطورة هذا الطريق، في حين لا تزال أعداد كبيرة من المهاجرين تحاول عبور الحدود رغم التحديات. وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى تسجيل عدة حالات وفاة بين المهاجرين، في حين كشفت منظمة “نو نيم كيتشن” عن ظروف معيشية مزرية للمهاجرين الذين يعيشون في العراء أو في مراكز إيواء مكتظة وغير صحية.